الاثنين، 10 فبراير 2014

الاعلام الحديث مرجعية الانحراف والتضليل



قلم : ابي زهراء

المرجعية هي القيادة التي تقود الامة نحو منهج معين وترجع اليها الامة في امورها واستخدم كلمة المرجعية الى رجل الدين المجتهد القادر على استنباط الاحكام الشرعية من الادلة التفصيلية وبهذا يكون المرجع هو القائد والرئيس الى الامة لان الامة ترجع اليه في امور دينها ودنياها ومن هذا المقدمة البسيطة نريد ان نعرج الى عنوان موضعنا وكيف بان الاعلام هو المرجعية ؟ واي مرجعية تقصد؟ ان الاعلام اصبح اداة قوية في تغير المجتمعات والسير بها الى ما يرده هذا الاعلام وذلك الى التطور الحاصل من حيث التقنية وتنوع هذا الاعلام اي وسائلة الى مقروءة ومسموعة وهذا الوسائل كلها حشدت واستغلت مع تطورها الى اغو المجتمعات والسير بها نحو هاوية الانحراف بعدة وسائل من بث افكار مشبوهة وبث برامج الانحراف واستغلال بعض الشخصيات المزورة والمنحرفة والتي ذات القابلية الى الكذب وتزوير الحقائق واقناع الناس والسير بها نحو الخطاء فنرى التاثر بذلك ونتشر الفساد والافساد وكثر الاخطاء وتاثر الكثير بسلوك بعض الشخصيات المنحرفة فبهذا اصبح الكلام واضح بان الانقياد اصبح نحو الاعلام و وسائلة ولهذا الامر اشار سماحة المرجع الصرخي خلال محاضرته القيمة التي القها يوم الخميس الماضي الموافق (28 ربيع اول 1435هـ،) في باحة برانية في مدينة كربلاء حيق قال فيها سماحته (دام ظله ) مبين خطر الاعلام وكيف تأثيره على المجتمعات ومن كلامه :_ (( بقيت مرجعية رئيسة هي فعلا مؤثرة , وفعلا تسوق الناس سوقا , وتؤثر على الناس وتأخذ بأذهانهم , ربما بعضكم عرف هذه المرجعية , المرجعية هي الفضائيات , هي أجهزة التلفاز , هي المسلسلات , هي الجهات التي تكتب والتي توجه من جهات أخرى , هذه هي المرجعية , مما يؤسف له صار جهاز التلفاز , صار المذياع , صار الحاسوب " الكومبيوتر " صار مرجع التقليد هو الذي نأخذ منه , طبعا عندما نتحدث عن الفضائيات فبالنسبة إلى رواد المنبر والريزخونية , هم دمى في هذه الفضائيات , هم دمى في هذه الوسيلة الإعلامية , هم إلى حد ما قرود في هذه الماكنة الإعلامية , فلا نشخص لهم عنوان , وإنما نقول هذا العنوان الفضائيات وأجهزة التلفاز وهؤلاء ضمنا , فصار الناس تأخذ من المسلسل الفلانية , ومما يؤسف له حتى نعرف هذه القضية لماذا طرحت قضية المختار ؟ لأنه صار مسلسل المختار , فصارت الأسئلة عن المختار وعن حقيقة المختار , وأيضا من الأمور التي طرحت وأيضا يراد بها تحقيق الغرض المعين أو الغرض الفلاني , أيضا نحن من الناس الذين خدعنا ولسنين طوال " لم تكن خديعة وإنما حقيقية " بعض الفضائيات الدينية الإسلامية , أنت تشير إلى بناتك إلى زوجتك إلى أخواتك , تقول لاحظوا هذه المذيعة والى حجاب هذه المذيعة وتحنيك هذه المذيعة والى رسغ هذه المذيعة أو يد هذه المذيعة وكلام هذه المذيعة في الفضائيات في الإذاعات في البرامج , فجأة تغير الحال فجأة صارت الأصباغ والمكياج والتفنن والتبرج والتميع في الفضائيات , نفس النساء , نفس المؤمنات نفس المحنكات , أين ذهب الحجاب أين العفة , تعرفون لماذا ؟ لأن مرجعه الفضائيات (( . وفى هذا الوضع يكشف سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " كيف يكون الإعلام مضلل ولا يهدف إلى أي توعية جماهيرية عامة وإنما يهدف لأغراض ومنافع أشخاص سلطوا هذه الوسائل مما يتناسب مع أهدافهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق