بقلم: ابي زهراء
ان الهدف والغاية التي اسس من اجلها المنبر الحسيني هو لهدف اسمى الا وهو نصرة الدين الحنيف وايضاح التضحية العظيمة التي قام بها الامام الحسين عليه السلام هو وتلك الثلة المؤمنة من نصر الحق وكشف زيف الباطل والوقوف ذلك الموقف الذي لا يمكن ان ينساه التاريخ الا ان هذا المنبر وهذه المدرسة الرسالية والتي هي قناة من قنوات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان الحق واهل الحقيقية الا ان من يتصيد بالماء العكر ومن تخذ دينه هواء ومن اراد ان يخلط الاوراق ويزيف الحقائق وان يستغل المنبر الى مصالح محدودة فقد اساء الاغلب الاعم من هولاء من تربع على ذلك المنبر من خلال سلوكهم المنحرف مرة واخر باتخاذ هذا المنبرة الى الواجهة والى كسب المال والتفاخر والرياء واخر استغل الى التحشيد واثارة الفتن الطائفية والعرقية والعصبية وهذا ما نراه اليوم بصورة واضحة وجليه وخاصة بان هولاء مدعومين وتسندهم قنواة فضائية لبث سمومهم بين صفوف الامة فاراد هولاء المدسوسين الذين بالحقيقة هم يتبعون نفس الاسلوب الاموي القبح وهو تشويه الحقائق وزرع الفتن فالحسين سلام الله عليه لم يضحي من اجل طائفة معينة ولم ينهض من اجل مذهب معين بل الحسين سلام الله عليه نهض من اجل الاصلاح وانكار الظلم والظالمين وكشف النفاق والمنافقين وقد بيّن(سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) عصر يوم الخميس الموافق 28 ربيع أول 1435هـ، خلال محاضرة عقائدية تأريخيةأ لقاءها ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الاسلامي، أن هنالك مرجعية أخرى غير المرجعيات الدينية تؤثر في أفكار الناس وسلوكهم ألا وهي مرجعية وسائل الإعلام، الفضائيات وما تبثه من مسلسلات كمسلسل المختار الثقفي، فقضيته إنما أثيرت بعد ذلك المسلسل بل صار الخطباء وريزخونية المنابر يتأثرون بما مو جود بتلك المسلسلات وتحولت قضية الإمام الحسين (عليه السلام) الى قضية طائفية، وفضائيات عرضت مسلسل النبي يوسف (عليه السلام)، ولأن زليخة فسدت وعشقت...مستحضرا في الوقت ذاته كيف كانت العوائل تنتبه لحجاب المذيعة وحشمتها ولكن بعد ذلك تخلت المذيعات عن الحجاب والحشمة كونها ترتبط بتلك الفضائيات، وكيف كان رجل الدين المعمم يخجل أن يجري لقاء مع مذيعة ويرفض ذلك ولكن مع وجود الفضائيات والاحتلال وديمقراطيته وحريته فصار رجل الدين المعمم في بادئ الامر يجري اللقاء مع مذيعة أو مقدمة برنامج مستبدلة الحجاب بقطعت قماش على جزء من الرأس ومن ثم أصبحت المسألة طبيعية بدون أي قطعة قماش، والملفت للنظر إن رجل الدين المعمم ينظر بوجه مقدمة البرنامج طيلة أيام اللقاء لأنه تأثر بمرجعية الاحتلال والفضائيات، وتجد بعض الاشخاص ممن هم ليسوا من أهل الدين يخجلون أن ينظروا بوجه المقدمة) كشف الخداع والنفاق والتحشيد الطائف لدى هولاء باستغلال المنبر والقنوات الداعمة لهم بتنفيذ مخططات خطيرة على الاسلام والمجتمع المسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق