السبت، 15 فبراير 2014

سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله): هذه الأعمال حرام ولابد أن تكون عدالة بالاقتصاص


عبّر المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله الوارف) عن نقده الشديد للتفكير السطحي لبعض المؤلفين وكتّاب سير التاريخ وعدم التفريق بين المعتقد والعاطفة والحكم الشرعي، وشدّد خلال محاضرته الثالثة، التي كانت حول مناقشة شخصية المختار الثقفي في كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، على ضرورة التفريق بين المعتقد والعاطفة والحكم الشرعي حيث قال: (نريد أن نتعلم جميعا العاطفة شيء والفرح بمقتل الظالمين شيء والمعتقد الصحيح والكون مع الظالم أو التبرء والبراءة من الظالم، الفرح شيء، والعاطفة شيء، والحكم الشرعي شيء آخر، حُرق قتلة الحسين هُدمت بيوت قتلة الحسين عُذب قتلة الحسين هذا شأن نفرح به، نقول سلط الله عليهم من لا يرحمهم)
وتساءل السيد الصرخي (دام ظله) (هل نمضي هذا الحكم؟ لو كل منكم صار هو الحاكم أو صار حاكما هل يحكم أو يفعل بما فعل هذا؟ هذا حرام!!) مؤكدا أن هذه الأعمال هي حرام ولابد أن تكون هناك عدالة في الاقتصاص قائلا: ((نفسٌ بنفس، جرحٌ بجرح، الجروح قصاص))

ومن جهة أخرى أضاف السيد الصرخي (دام ظله) ((يفرحنا ويسعدنا ويثلج قلوبنا عندما يُقتَل أعداء أهل البيت، عندما يُقتَل قتلة الحسين )) مؤكدا أن الجريمة والجناية على من تقع هي ليست مسؤوليتنا؟ حيث قال: ((على من تقع الجريمة والجناية هذه ليست مشكلتنا، المهم أنه قُتِل، المهم أنه وقع عليه القصاص، مثّل به لم يمثّل به هذا لا شأن لنا به، نحن نفرح لهذه القضية لكن لا نحب من قتل قتلة الحسين). وعلى الصعيد ذاته استذكر سماحته(دام ظله) قائلا: (نحن نفرح بموت صدام لكن لا نحب من كان السبب في مقتل صدام، نحن نفرح بمقتل الطغاة لكن لا نحب من يقتل الطغاة من الظلمة حتى لا نُحشر معهم .
وأضاف (ليكن من يكن من قتل صدام لكننا نفرح بمقتله لأنه أجرم معنا، ليكن من يكن من قتل قتلة الحسين حتى لو كان مجرما نفرح بهذا ونهمل ذاك، نفرح بمقتل صدام ونهمل الاميركان).
واختتم سماحته قائلا (فنلعن الاميركان بالصلاة على محمد وآل محمد) وتعالت أصوات المؤمنين الغفيرة بالصلاة على محمد وآل محمد لتأكيد ذلك اللعن تجاه الامريكان الكفرة.
وتأتي هذه النقاشات حول التعليقات التي طرحها المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في الاحداث عن شخصية المختار الثقفي بكتب التاريخ والعقائد.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق