طرح سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك ) خلال محاضرته الثالثة حول شخصية المختار الثقفي ضن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي تساؤلا مهما يكشف كثيرا من الالتباس الحاصل حول شخصية المختار وحركته ويساعد في الاستدلال والتعرف على سلوك تلك الشخصية وما تتبناه من معتقد وذلك من خلال إهمال الامام السجاد (عليه السلام) لدولة المختار، فالامام لم يشيد بتلك الدولة رغم قيامها سواء لمدة أشهر أو أسابيع أو أيام، وهنا طرح سماحته (دام ظله) استفهامان وكان الاستفهام الثاني بعد أن بيّن أن الامام السجاد عليه السلام لديه علم وبالطرق الطبيعية حول ثورة المختار والاحداث التي حصلت وكذلك دولة المختار فكان السؤال: ( دولة شيعية أقيمت في الكوفة بقيادة المختار مضى عليها عدة أشهر، مضى عليها عدة أسابيع، مضى عليها عدة أيام، والامام السجاد (سلام الله عليه) أهمل تلك الدولة! الان يأتي السؤال لماذا أهمل الامام (سلام الله عليه) قضية المختار بالكلية، أهملها جملة وتفصيلا، لم يشر اليها لا من قريب ولا من بعيد.. هذه من تطبيقات ما ذكرنا: ليكن من يكن من قتل صدام نفرح بمقتل صدام لأنه أجرم، ليكن من يكن من قتل قتلة الحسين حتى لو كان مجرما نفرح بهذا ونهمل ذاك، نفرح بمقتل صدام ونكفر بالامريكان، فنلعن الامريكان بالصلاة على محمد وآل محمد ).
كما أكد سماحته أن مثل دولة المختار وسطوته لا تهمل عادة خاصة وأنها ارتبطت بثورة الامام الحسين (عليه السلام).... في اشارة من سماحته (دام ظله) الى عدم مشروعية تلك الدولة وحاكمها المختار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق