ثمن خطيب جمعة كربلاء المقدسة اليوم الجمعة 14 فبراير 2014 حجة الاسلام والمسلمين الشيخ صباح العابدي اثناء خطبة الجمعة المقامة في هيئة الشعائر الدينية لبراني المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك موقفِ الشعبِ العراقي الرافضِ لبعضِ موادّ قانونِ التقاعدِ الموحد التي تضمنتْ منحَ النوابِ وبعضَ الوظائفِ الحكوميةِالرفيعةِ حقوقا تقاعديةً ضخمةً خلافا للقانون حيث تعالتِ الأصواتُ بادعاءِ مساندةِ المطالبِ الشعبيةِ الرافضةِ لاستمرارِ مسلسلِ السرقاتِ المنظمةِ والمُقنَّنةِ التي تستنزِفُ مواردَ الدولةِ وتُثقِلُ كاهلَ الطبقاتِ المحرومةِ بمزيدٍ من صعوباتِ الحياةِ للتنصلِ من المسؤوليةِ المباشرةِ سواءٌ بتشريعِ هذا القانون او بتوفير الظروفِ الموضوعيةِ الملائمةِ لوصولِ هؤلاءِ الانتهازيينَ الى مراكزِ القرار،
مضيفا ان هذهِ المواقفُ المتناقضةُ ان تحدُثَ لولا إدراكُ أصحابِ تلكَ الدعواتِ الزائفةِ لسرِ قوةِ الشعبِ العراقي التي تكمنُ قدرتُه على معاقبةِ من أساءَ له بعدَ ان فقدَ ثقتَهُ بهم وعلى مختلفِ المستويات، والسياسيونَ قبلَ غيرِهم يُدركُون ذلك جيدا ولهم في التأريخ القريبِ شواهدُ كثيرةٌ لكنَ جشعهم وغباءَهم المُفرِطَ يدفعُهُمُ الى الاستمرارِ بتحدي إرادةِ الشعبِ وتمريرِ سياساتِهم التي لا تُلبي الحدَّ الأدنى من طموحاتِهِ فضلا عن ارتكابِ المزيدِ من الحماقاتِ في تعاملِهم الارتجالي مع مختلفِ المِلفاتِ ذاتِ الصلةِ بحاضرهِ ومستقبله .
ووجه كلامه بشده الى الساسة قائلا : كان الأجدرُ بكم ان تحددوا مواقفَكُم الداعمةَ لقضايا الشعبِ من اللحظةِ الاولى لتسلمكم زمامِ المسؤوليةِ لكنكم آثرتْم مصالحَكُم ومصالحَ الأحزابِ والجهاتِ التي تدعمُكُم على مصلحةِ الشعبِ الذي اثبتَ عِبرَ حراكهِ المدني الواعي قدرتَهُ على تشخيصِ مخالفاتِكم وتحديدِ مواقفِهِ الواضحةِ منها فها هو اليومَ يستعدُ لبدءَ جولةٍ جديدةٍ لاستردادِ حقوقهِ فهنيئا لمن فهم الدرسِ منكم ومن الناسِ ونتمنى ان لا يقعوا في شراكِ أكاذيبِكم ووعودِكم وان لا يعيدوكم لسدة الحكم مرةً أخرى.
مشيرا الى المزايداتِ الرخيصةِ للكثيرِ من الجهات السياسيةِ والعناوينِ الأخرى التي يستغلون فيها طيبة قلوب الشعب العراقي الحبيب.
من جهة اخرى تناول الشيخ العابدي في خطبته الاولى اهمية صفة الصبر والتي تعد من الصفات الحميدة كونها تعبر عن طاقة وقابلية الفرد وخصوصا المؤمن في مجاهدة النفس وتحمل المشقة بالطاعة لله (جل وعلا) ومخالفة الهوى والشيطان ومغريات الدنيا .
واستشهد الشيخ العابدي بما جاء في بعض البحوث الاخلاقية لسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) فيما يخص علاقة الصبر بالصلاة
وتحدث حول اهمية الصبر ومدخليته في الارتباط بالحق ومواجهة الباطل والانحراف
من جانبه تطرق الشيخ العابدي في خطبته الثانية الى الاعجاز العلمي في القران الكريم مستشهدا بمحاضرة علمية القاها جناب اية الله الشيخ قاسم المياحي (دام توفيقه ) في براني المرجع الاعلى السيد الصرخي (دام ظله) بعنوان ( الكيمياء والاعجاز العلمي في القران الكريم ) والتي اكد فيها الى الاستباق العلمي الذي اشار اليه القران الكريم بخصوص اهم عنصر في الكيمياء الا وهو الذرة بقوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ) وكذلك الى العناصر المعدنية الاخرى كالحديد والذهب والفضة والنحاس كونها تُعد من اهم المعادن. /انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق