خالد الجبوري
شخصية المختار التي كثرت حولها السجالات والاختلافات عبر التاريخ بين المؤرخين والعلماء فمنهم من ذمه وآخرون حاولوا تلميع صورته أمام قراءهم وجمهورهم وكان الغموض يكتنف هذه الشخصية حيث لم يجرؤ احد من العلماء على إماطة اللثام وكشف الستار عن هذه الشخصية التي تناقضت حولها الآراء والأفكار سوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله حين بدا بسلسلة محاضرات عقائدية تاريخية وبتحليل موضوعي بعيدا عن التعصب والانحياز حيث قام سماحته بتشريح هذه الشخصية ووضعها تحت مجهر الدرس والبحث ومبضع العلم والعلماء والآراء المختلفة والمتضاربة التي قيلت فيها .. بالتأكيد إن الذي يقوم بالقضاء على قتلة الإمام الحسين عليه السلام لا يعني بالضرورة انه على بصيرة من أمره وانه لابد أن يكون على الحق كما إن الأمريكان قاموا بإسقاط صدام لا يعني إننا نجعل من الأمريكان مخلصين ومنقذين ونترحم عليهم وننقاد لهم نعم ربما نفرح ولكن نهمل الفاعل هكذا أكد سماحته في محاضرته العقائدية التاريخية الثالثة يوم الخميس الموافق 13 ربيع الثاني 1435 هجرية ... بقوله (دولة شيعية أقيمت في الكوفة بقيادة المختار مضى عليها عدة اشهر مضى عليها عدة أسابيع والإمام السجاد سلام الله عليه أهمل تلك الدولة .. الآن يأتي السؤال لماذا أهمل الإمام سلام الله عليه قضية المختار بالكلية أهملها جملة وتفصيلا لم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد ... هذه تطبيقات ما ذكرنا ليكن من يكن من قتل صدام نفرح بمقتل صدام لأنه أجرم ليكن من يكن من قتل قتلة الإمام الحسين عليه السلام حتى لو كان مجرما نفرح بهذا ونهمل ذاك نفرح بمقتل صدام ونكفر بالأمريكان , فنلعن الأمريكان بالصلاة على محمد وال محمد ) ..
قال السيد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث نقلا عن الكشي (محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن أبي علي الخزاعي ، قال : ـ حدثني ـ خالد ابن يزيد العمري ، عن الحسن بن زيد ، عن عمر بن علي : ان المختار أرسل إلى علي بن الحسين ( عليه السلام ) بعشرين ألف دينار فقبلها ، وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت ، قال : ثم إنه بعث إليه بأربعين ألف دينار بعدما أظهر الكلام الذي أظهره ، فردها ولم يقبلها ، والمختار هو الذى دعا الناس إلى محمد ابن علي بن أبي طالب بن الحنفية وسموا الكيسانية ، وهم المختارية ، وكان لقبه كيسان ولقب بكيسان لصاحب شرطته المكنى أبا عمرة ، وكان اسمه كيسان وقيل إنه سمى كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين ودل على قتلته ، وكان صاحب سره والغالب على أمره . وكان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسين ( عليه السلام ) أنه في دار ، أو موضع ، إلا قصده ، وهدم الدار بأسرها وقتل كل من فيها من ذي روح ، وكل دار بالكوفة خراب فهي مما هدمها ، وأهل الكوفة يضربون به المثل ، فإذا افتقر إنسان قالوا : دخل أبوعمرة بيته ، حتى قال فيه الشاعر :
إبليس بما فيه خير من أبي عمرة ... يغويك ويطغيك ولا يعطيك كسرة .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=389619
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق