الجمعة، 28 فبراير 2014

سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله): يبطل المدرسة الاخبارية ويثبت ارجحية المدرسة الاصولية بمورد واحد






نقض سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) على مايطرحه اصحاب المدرسة الاخبارية من منهجية في قبول كل الروايات الصحيحة والضعيفة في الكتب الاربعة التهذيب والاستبصار والكافي ومن لايحضره الفقيه ، كون الفقيه سيكون امام روايات متعارضة ومتناقضة ومتضادة فيما بينها فكيف يمكن لهم حل ذلك التعارض خصوصا فيما لو وجدنا ان نفس الكتاب وتحت نفس العنوان في نفس الباب لنفس المؤلف يطرح تلك الروايات المتناقضة وهي تشترك في كون الناقل ثقة وعن المعصوم فكيف يمكن التوفيق بين تلك الروايات المتعارضة وكيفية علاجها وحلها مالم يكون الحل لذلك التعارض بمباحث علم الاصول حيث قال سماحته (دام ظله) ( كل من يطلع على كتب الروايات وفي كل باب من ابواب الكتب في كل فرع من الفروع يجد روايات متناقضة عندما يقرأ القراءة الاولية تعارض بين الحلية والحرمة و الجواز وعدم الجواز واللعن والرحمة
وأضاف سماحته (دام ظله) بهذا الخصوص قائلا  (ماهو الحل ماذا نعمل لا نعرف مستوى العقل والذهنية عند الاخبارية الذين قالو نأخُذ بكل الاخبار وهذا التعارض في الروايات ليس التعارض بين كتاب وكتاب ليس تعارض بين روايات مثلا الكافي وروايات من لايحضره الفقيه او التهذيب والاستبصار ، ليس كل كتاب اخذ روايات خاصة به وتعارض تلك روايات ذلك الكتاب ، لا في نفس كتاب الروايات من نفس المؤلف من نفس العالم من نفس نفس المحدث وهو الذي يجعل الكتاب على شكل كتب وابواب في نفس الباب تحت نفس العنوان هو يطرح روايات متناقضة هو يطرح روايات متعارضة فكيف نأخُذ بالمتناقض كيف نأخُذ بالتعارض يقول كل ماموجود في الكتب الاربعة هو صحيح يأخُذه الاخباريين وكل الروايات صحيحه ...واضاف قائلا (هذا القضية المفروض تكون واضحة عند كل من يقرء وكل من يمتلك ولو المستوى بسيط من العقل من المستوى الذهني والفكري انه المفروض يعرف ان يميز، لايمكن الجمع بين المتناقضين لايمكن الجمع بين المتضادين )
وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) قد ابطل المدرسة الاصولية واثبت ارجحية وتميز المدرسة الاصولية وبمورد واحد من موارد التعارض بين الادلة في الروايات التي يواجهها اي فقيه مما يعني القدرة العلمية لسماحته (دام ظله ) التي يتميز بها على الاخرين في النقاش والنقض والاشكال التام وبعدة مستويات مما يؤكد سعة وقدرة العقلية الاصولية
جاء ذلك الطرح والتعليق اثناء القائه المباحث الاصولية التمهيدية صبيحة يوم الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 هـ ،28 / 2/ 2014
وفي معرض تبيان مايطرح من تساؤلات حول انتشار الاخبارية في السودان
علما ان هذه ليست المرة الاولى التي يتناول فيها شرح الحلقات الاصولية للمعلم الاستاذ محمد باقر الصدر الاول (قدس سره ) فسبق وان شرحها عبر اقراص سي دي ووزعت على عموم مقلديه ليجعلهم على مستوى عال من التكامل الفكري والحصانة الفكرية .

قضية رواتب البرلمانيين



في محاضرته السادسة السيد الصرخي يناقش رواية النهي عن سب المختار ويبدأ بحثه الاصولي التمهيدي




القى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله محاضرته السادسة في شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي في برانيه اليوم الجمعة 28 شباط 2014 ، حيث مازال سماحته مستمرا بمناقشته لما استدل به ابن نما الحلي حول شخصية المختار الثقفي .
حيث ناقش سماحته ما نقل ابن نما الحلي الرواية المنسوبة للإمام الباقر عليه السلام من النهي عن سب المختار وقد ارود العديد من الاشكالات والردود العلمية على ذلك ، وقد اكد سماحته ان هذه الرواية لم تثبت صحتها لجهالة حال بعض اصحابها .
كما تشير الرواية ان سب المختار كان مشاعا بين اتباع مذهب الحق (المتشرعة )، وأوضح السيد الصرخي (دام ظله) أن الرواية المذكورة لا تدل على المدح بل ظاهرها يدل على النهج الصحيح والسليم لأهل البيت وجدهم المصطفى عليهم السلام بالنهي عن سب الاعداء وكذلك الحيوانات حتى الشيطان وأورد السيد الصرخي (دام ظله) العديد من الشواهد الروائية الدالة على النهي عن السب واللعن .
كما وابتدأ سماحته بالدرس الاصولي الممهد الذي يعتبر الحلقة الاولى في علم الاصول للسيد المعلم الاستاذ محمد باقر الصدر قدس سره ، حيث اشار سماحته إلى أن السبب في بدء البحث الاصولي هو وصول استفتاء من بعض المؤمنين من السودان يشير إلى انتشار الحركة الاخبارية وضعف المدرسة الأصولية هناك لأنحرافهم في طلب الجاه والسمعة وتراجعهم علمياً، وابتدأ سماحته الدرس بتعريف علم الاصول ثم انتقل في بحثه الاصولي الى تاريخ عملية الاجتهاد وما رافقها من شبهات واشكاليات حول كلمة (الاجتهاد) التي كانت تتبناها مدرسة ابي حنيفة النعمان واختتم درسه بسرد بعض التصنيفات التاريخية الذامة لهذه العملية التي هاجمها وردها الائمة الاطهار عليهم السلام .
وخلال الدرس الاصولي اشار الى العديد من الاحداث السياسية والاجتماعية التي تهم الحدث السياسي العراقي وخصوصا رواتب البرلمانيين وامتيازاتهم واعتبرها قضية مسيسة ومعالجتها فارغة ، وتساءل السيد الصرخي (دام ظله) (كيف يطلب من البرلمانيين ان يقطع الراتب عن نفسه ؟) واصفا البعض ممن ينادي بهذه القضية (حاميها حراميها) واضاف تساؤلا مهما (كيف للمرجع ان يطلب من البرلماني قطع الراتب وهو من اوصل البرلماني الى هذا المنصب ) .
لافتا الى ان من رفع شعار قطع الرواتب هو اول من امضى قضية الحصول على الراتب
وتأتي هذه المحاضرات في التحليل الموضوعي في التاريخ الإسلامي والعقائد انعطافة تاريخية مهمة في الوقت الحالي في الفكر الاسلامي لتصحيح الالتواء الفكري وتناطح الحضارات واستفحال الافكار الفاسدة .










رواية الاصبغ بن نباتة في ذكر منقبة المختار غيرتامة لا سنداً ولا دلالة






اثبت سماحة المرجع السيد الصرخي (دام ظله ) على عدم تمامية رواية الاصبغ بن نباتة من حيث السند والدلالة ،لافتاً الى ان القبول بهذه الرواية يثبت ان عمر المختار 35 سنة وهو على فخذ الامام عليه السلام، معتبراً الاستدلال بمثل هذه الرواية من سخف القول .
وقال السيد الصرخي الحسني(دام ظله ) في تعليقه على رواية الاصبغ التي يذكرها ابن نما والتي تقول " روي عن الاصبغ بن نباتة انه قال " رايت المختار على فخذ امير المؤمنين عليه السلام وهويمسح رأسه وهو يقول (يا كيّس يا كيس ) ، " ان الرواية التي ذكرها الحلي غير تامة لاسندا و لادلالة فهي ضعيفة سندا ولا نقاش في ضعفها السندي ففي رواتها الضعيف والمجهول " ، منوهاً سماحته الى ان " المعروف ان ابن نباته كوفي ومن خاصة الامام ولا يوجد اي شاهد تاريخي على ان الاصبغ قد التقى بامير المؤمنين في المدينة ،وهذا يدل على ان هذه الرواية لا اساس لها "،مضيفاً " لانه على الفرض المذكور ان الرواية تشير على ان المختار على فخذ امير المؤمنين وعمره 35 سنة .
واعتبر سماحة السيد الحسني ( دام ظله ) ان " الاستدلال بمثل هذه الرواية من السفسطة والخرافة ومن سخف القول ".
وتابع سماحته القول " اضافة الى ضعف الرواية فان فساد المعتقد اتصف فيه اكثر من واحد من رواتها حيث يعتقد احدهم بالكيسانية المختارية والاخر يعتقد بالغلو " مستدلاً بما ذكره السيد الخوئي قدس في معجم رجال الحديث.
كما اشار سماحة السيد الصرخي ( دام ظله ) الى ان الرواية لا تدل على المدح ولا على صلاح المعتقد وصحة العمل حيث قال سماحته " لو تنزلنا عن كل التعليقات السابقة فالرواية لا تدل على المدح ولا على صلاح المعتقد ولا على صحة العمل فكم من الفاسقين والمنافقين والمشركين والكافرين والملحدين يكون كيسا في اقواله وافعاله بمعنى يكون ظريفا او فطا او حسن الفهم والسلوك او اي معنى من معاني الكيس " فهل هذا يدل على صلاح معتقد الشخص الكافر او غيره " .
وياتي هذا الكلام ضمن المحاضرة الخامسة من سلسلة محاضرات تحت عناون (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي ) والتي ألقاها سماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله في برانيه بكربلاء المقدسة الخميس 27 - 2- 2014 ، حيث يلقي سماحته المحاضرات كل يومي خميس وجمعة من كل اسبوع .


السيد الصرخي: لا يوجد قيادة في العراق وأهل العراق لا يريدون القائد وهم حطب وزاد المعارك




عبّر المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) عن استياءه الشديد لما حلّ ويحل بالعراق واصفاً إياهم أنهم حطب وزاد المعارك بين الشرق والغرب، جاء ذلك خلال إلقاء المرجع السيد الصرخي الحسني محاضرته التاريخية الخامسة حول شخصية المختار الثقفي وناقش خلالها في الوقفة الثانية استدلالات العلامة ابن نما الحلي حول أحقية المختار.
وقد أبدى سماحته استياءه الشديد لما يحل بالعراق بسبب ابتعادهم عن القيادة الحقيقية حيث قال: "من البلاء الذي يمر على العراق وأهل العراق.. لا يوجد قائد ولا يوجد قيادة في العراق، من فيه الخير وأراد أن يقود العراق غدره أهل العراق، علينا أن نثبت هذه الحقيقة"
وأضاف سماحته في مستهل حديثه عن معركة الجسر التي دارت بين المسلمين والفرس وكان قائد الفرس جالينوس وقائد المسلمين أبي عبيد الثقفي "هذه مشكلتنا يهزنا الاسم الرنان لو هذا جالينوس ادعى المرجعية لانقاد له أهل العراق كبارا وصغارا ونساءا ورجالا" مضيفاً "تهزنا الاسماء والعناوين والأماكن الرنانة".

وفي إشارة للسيد الصرخي متأسفاً على حال العراق يقول: "لا يوجد قيادة في العراق، أهل العراق لا يريدون القائد، دائما شرق وغرب والعراق في الوسط وهو موضع الصراع"
ومن جهة أخرى طرح سماحته عدة استفهامات استنكارية منتقدا في الوقت نفسه التبعية التي يتمتع بها غالبية الشعب العراقي بغياب الوعي والفكر الإسلامي الصحيح، بقوله: "السفياني على الأبواب والخرساني أيضا على الأبواب وأهل العراق في الوسط !!
أين الصراع؟ في العراق! من الذي يقاتل؟ أهل العراق!
من حطب النار؟ أهل العراق! من حطب المعركة وزاد المعركة؟ أهل العراق!
من في جهنم؟ أيضا أهل العراق"
يُذكر أن السيد الصرخي بدأ محاضراته في التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد منذ أواخر كانون الثاني وتناول شخصية المختار الثقفي وناقش بذلك جملة من المصادر التاريخية في المذهب الشيعي وعدة مراجع دين وكُتّاب تاريخ ومترجمي الرجال.



سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) : المرجعية اتت بالبرلماني والبرلماني لاصق علينا لصقة جونسن




استغرب سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك ) خلال محاضرته السادسة التي القاها صبيحة يوم الجمعة الموافق 28 ربيع الثاني 1435 هـ ، 28 / 2 / 2014 ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي حول الضجة التي اثيرت بخصوص رواتب البرلمان والتظاهرات التي خرجت وفتاوى المراجع بهذا الشأن والفضائيات التي روجت لها من في المطالبة من اعضاء البرلمان بقطع الرواتب عن انفسهم معتبرا ذلك من الغرائب والعجائب وهو مايوافق المثل الشعبي الرائج (ودع البزون شحمه ) معتبرا هذه القضية اخذت حجما اكبر من المفاسد الاخرى من سرقات وهدر للمال العام والثروات وسوء الخدمات وغيرها ممايؤكد ان مثل هكذا قضايا مسيسة وحتى معالجتها تفتقر الى ادنى حنكة وحكمة فكيف يمكن ان يتم مطالبة نفس البرلماني بقطع راتبه ومخصصاته عن نفسه ؟!

بقوله (والشي الاخر معالجة هذه القضية هي معالجة فارغة لايعقل ولايمكن ان نتصور انها تصدر من انسان عنده المستوى اوالحد الادنى من العقل كيف تكلف نفس البرلماني ان يقطع الراتب عن نفسه عجيبه هذه القضية ،اضافة الى اننا قلنا بان مايؤخذه البرلماني الان هو جزء عشر معشار من الميليارات والميزانية التي تدخل العراق ومن خيرات العراق اين ذهبت اين هي هذه الموارد والثروات حتى تبحث عن هذه القضية )
ثم طرح سماحته تساؤلا اخر حول هذا الشأن فيمن كان السبب وراء وصول البرلمانيين بقوله (والقضية الثانية انه كما يقال حاميها حراميها يعني انت عندما تتصدى للمجتمع وانت مرجع تطلب من البرلماني ان يقطع راتبه هذه قضية بعنوان ودع البزون شحمه هو البرلماني تريد قطع راتبه نطلب من البرلماني قطع الراتب هو هذا الكلام هو من اتى بالبرلماني خرج الشعب في الاتيان بالبرلماني وخرج الشعب بقطع رواتب البرلماني واتت المرجعية بالبرلماني وانتفضت المرجعية على البرلماني والبرلماني لاصق علينا لصقة جونسن كما يسمى لايذهب البرلماني لايعطيها)
كما نبه الى قضية مهمة الا وهي حصر المشاكل والفساد والانهاك الحاصل في البلاد وهدر الاموال كمايصوره البعض بسبب رواتب البرلمانيين حيث قال سماحته
(دام ظله ) بهذا الخصوص (( ماذا حصل الانسان العراقي ماذا حصل الشعب العراقي من ميزانية العراق هذا الفقر المطبق وهذه الخدمات السيئة وهذه الامراض الخبيثة وغير الخبيثة التي اجتاحت المجتمع وهذا الفساد الذي اجتاح المجتمع وهذه المخدرات التي اسقطت الشباب فهل بقيت قضية راتب البرلماني راتب عضو مجلس المحافظة هي هذه المشكلة هذا هو الحد الفاصل بين الحق والباطل هذا هو الذي هتك الامة هذا هو الذي هتك الحرث والنسل حتى تتصدون لهذه القضية بكل ما اؤتيتم)
معتبرا بالوقت ذاته ان الفضائيات عميلة ومسيسة فيما تقدمه من برامج من قبل جهات ورموز تديرها بقوله (فنحن علمنا سابقا ونعلم بان القضية هي اصلا مسيسة قضية سياسية و كما تعلمون كل الفضائيات تابعة و عميلة ترجع لهذه الجهة او تلك الجهة فتسيس كل البرامج كل المواضيع كل المواقف لجانب الجهة التي تدعم هذه او تدعم تلك)



تاريخ الأمة الإسلامية بين الدس والتحريف والتنقيح



الكاتب / احمد الملا

إن الأمة الإسلامية كنظرياتها من الأمم الأخرى لها تاريخ وتراث عميق, لكن ذلك التاريخ والتراث ذو الجذور العميقة مليء باللغط والاشتباه والتحريف والتزييف بسبب تعاقب وتوالي الحكومات الظالمة سعت إلى تحريف التاريخ من أجل أن يعلو شانها وتؤسس لها جذور بين الأمم لكي تحقق السطوة إلى أبعد فترة ممكنة, فعمدت إلى الضغط على المؤرخين والعلماء ومارست سطوتها عليهم من أجل أن يكتبوا ويحرفوا ويزوروا في التاريخ بشكل يتناغم مع مصالحهم, بالإضافة إلى وجود النفعيين وطلاب الدنيا والجاه من وعاظ السلاطين من أصحاب الأقلام المأجورة, حتى وصل التحريف والتزييف إلى عمق وأصل العقائد الإسلامية.
حتى صارت الأمة الإسلامية ممزقة إلى أشلاء, كل امة تلعن أختها, بسبب الاعتقاد الخاطئ والناتج من التحريف والدس والتزوير في التاريخ, فتأسست الطائفية والمذهبية, وشاع القتل والتطريد والتهجير والترويع في ما بين أبناء الدين الواحد, حتى طمس شعار الوحدة الإسلامية وأصبح في طي النسيان وغياهب الكتب التي طغى عليها ما دس من نقولات تاريخية بسبب الأقلام المأجورة والضمائر الميتة وضغوط الحكومات الجائرة, وما يعيشه العالم العربي عموما والعراقي خصوصا هو خير شاهد على ذلك, حيث الطائفية المقيتة والفرقة وانهار الدم تجري دون توقف.
لذا صار على كل عالم ومتصدي لأمور المسلمين وخصوصا الزعامات الدينية " المراجع " أن يزكوا ما عندهم من علم ويقوموا بتنقيح التاريخ الإسلامي وتدقيقه جيدا وتنقيته من كل الشوائب التي أصابته من قبل طائفيي المذهب الشيعي والمذهب السني, وإظهار الحقائق التاريخية كما هي دون أي رتوش أو تزويق وتحريف وبكل أمانة عليمة ووسطية وحيادية, وبعيدا عن أي تعصب مذهبي أو طائفي, وعدم الانجرار خلف مغريات الدنيا أو نزوات ورغبات الحكومات الجائرة.
لذا انبرى سماحة السيد الصرخي الحسني ذلك المرجع الديني الذي عرف عنه الاعتدال بمواقفه الرافضة للتعصب والطائفية لتناول التاريخ الإسلامي بكل موضوعية وأمانة علمية بعيدا عن التعصب الطائفي في تنقيح التاريخ الإسلامي من خلال اختياره للمؤرخ أبي مخنف الذي يعد مقبولا عند مذهب أهل السنة أكثر من الشيعة كونه يمتاز بتلك الأمانة العلمية في النقل التاريخي.
وابرز ما تناوله السيد الصرخي الحسني هو شخصية المختار الثقفي, تلك الشخصية التاريخية التي أثارت جدلا بين الكثير من العلماء والمحققين والمؤرخين من حيث مدى مشروعية حركته وطلبه بثأر الإمام الحسين عليه السلام من جهة ومن ناحية معتقده فاسدا كان أو صالحا كان من جهة أخرى .
لكن ما يثير الاستغراب والتساؤل أن هذه المحاضرات يتم خلالها تناول استفتاءات وأراء مرجعيات دينية من داخل المذهب الشيعي ويتم تفنيدها وإبطالها فلا تجد لهم أي ردة فعل تجاه ما يطرحه ذلك المرجع " واقصد به السيد الصرخي الحسني " ويشير لهم بالأسماء, يذكرهم بالأسماء, فأين هم من التصدي العلمي؟ وأين هم من زكاة علمهم ؟ وأين هم من العناوين التي يحملونها ؟ فهل يعقل منهم حمل عنوان المرجع الديني الذي هو مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الناس عن كل انحراف يحصل في عقيدة الفرد فما بالك بمجتمع كامل ؟؟!!.
رغم انه في الكثير من الأحيان نجد أن هؤلاء ينسخون بعض مواقف السيد الصرخي الحسني ويطبقون منهجيته ويفعلون كل ما يفعله ولو بعد حين, نظرا لما يمتلكونه من إمكانيات مادية وإعلامية فسيخرون تلك الوسائل في تطبيق ما ينسخونه لكي يحسب لهم, ولان مواقف السيد الصرخي الحسني قد تضيع أمام السطوة المادية والإعلامية التي يمتلكونها فلا تجدها تبرز إعلاميا كما تبرز عندهم.
لكن الأمر المفاجئ هو القضية العلمية فهم لا يمتلكون أدنى ردة فعل تجاه منهجه العلمي الراقي والمتفرد في كيفية تناول الموضوعات وتحليلها بأسلوب سلس استدلالي ومعمق وموضوعي بعيد كل البعد عن السطحية أو التعصب الطائفي, لان العلم والتميز العلمي لا يخضع لسيطرتهم المادية والإعلامية بل هو إطلاقا لا يتأثر بتلك المسميات, فهو حليف من اجتهد ودرس, فتحصل المعارف ويحافظ عليها بالتواصل والمثابرة والعطاء .
ومن هنا يفترض بأي إنسان يريد أن يطلع ويتابع ويقرأ التاريخ ويتعلم كيفية تناول القضايا التاريخية عليه أن يطلع على تلك المحاضرات التي يلقيها السيد الصرخي الحسني ويكون الإطلاع بدقة ومتابعة شديدة لكي يستفاد منها ومن المنهجية العلمية التي تطرح بغض النظر عن الانتماء الطائفي المذهبي فالإنسان المثقف والكاتب والإعلامي يبحث عن الحقائق كما هي ليزيد من معارفه وثقافته التاريخية...

المحاضرة الخامسة: الوقفة الثانية للسيد الحسني (دام ظله) في مناقشة ابن نما الحلي بخصوص قضية المختار الثقفي






واصل المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) نقاشه مع العلامة ابن نما الحلي وأدلته التي اعتمدها في صلاح ابن الحنفية والمختار الثقفي، حيث ألقى سماحته اليوم الخميس 27 ربيع الثاني 1435هـ، 27 – 2- 2014، محاضرته الخامسة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) في برانيه بكربلاء المقدسة، وقد شهد البراني الشريف توافد جموع غفيرة من المؤمنين من مختلف المحافظات للاستماع لهذه المحاضرات.
واستذكر سماحة السيد الصرخي (دام ظله) ما انتهى إليه في محاضرته السابقة حول تغرير ابن الحنفية لعالم الاحواز وكذلك خادمه كنكر، مشيرا إلى أن ابن الحنفية له الدور الرئيس في تشويه صورة الإمام السجاد (عليه السلام)، مؤكدا على عدم احتمالية وجود التقية في عدم ذكر ابن الحنفية للإمام السجاد (عليه السلام) بقوله "لا نقبل دعوى ضالة تبرر بالتقية لا تذكر إمامة السجاد (عليه السلام)".
وناقش سماحته بعض الروايات التي ذكرها العلامة الحلي في صلاح ابن الحنفية ومنها الرواية التي تشير إلى خوض ابن الحنفية معركة صفين مع أبيه الامام علي (عليه السلام)، وقد أثبت السيد الصرخي الحسني أن هذه الرواية تشير الى أن ابن الحنفية كان في موضع التشكيك والجزع والاعتراض.
واعترض سماحة السيد الحسني على قول ابن نما الحلي الذي أشار فيه إلى أن المختار حاز مرتبة لم يصل إليها عربي ولا أعجمي ولا حتى هاشمي، مؤكداً أن قول ابن نما باطل جزماً لأن الكثير من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام) وكذلك أبي الفضل العباس ومسلم بن عقيل (عليهما السلام) وشهداء الطف وغيرهم هم أفضل من المختار.
ثم عرّج سماحته على مناقشة العلامة الحلي بما أورده بخصوص روايات نسب وولادة المختار الثقفي التي اعتمدت على الرؤى والاحلام وهي بعيدة عن الأدلة الشرعية واصفا تلك الروايات بـ "كلام العجائز".
كما فصّل سماحة السيد الحسني القول بخصوص معركة الجسر التي اعتبرها الحلي منقبة لاشتراك المختار فيها ودليل على شجاعته، إلا أن السيد الحسني (دام ظله) أثبت ومن خلال استقرائه لمصادر التاريخ عدم وجود أية رواية تقول إن المختار قد شارك في المعركة، فضلا عن تفلته ومنع عمه له، متسائلاً عن عدم اشتراك المختار في المعارك التي سبقت معركة الجسر والتي شارك فيها أبوه (أبو عبيد الثقفي) كقائد، وكذلك المعارك اللاحقة.
ونفى سماحته الرواية التي ذكرها الحلي بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) أجلس المختار على فخذيه مخاطبا إياه (يا كيّس)، مبطلا الرواية سندا ومتناً، وقال: "من سخف القول ما جاء به ابن نما الحلي في أحقية المختار" وانتقد سماحته بعض المراجع وكتاب التاريخ لاعتمادهم على ما استدل به الحلي بقوله: "عيب على مرجع يعتمد على أدلة ابن نما الحلي".
يُذكر أن سماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مستمر في محاضراته التاريخية كل يوم خميس وجمعة كاشفاً الكثير من الحقائق والمفاجئات.


المحاضرة الخامسة: الوقفة الثانية للسيد الحسني (دام ظله) في مناقشة ابن نما الحلي بخصوص قضية المختار الثقفي




واصل المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) نقاشه مع العلامة ابن نما الحلي وأدلته التي اعتمدها في صلاح ابن الحنفية والمختار الثقفي، حيث ألقى سماحته اليوم الخميس 27 ربيع الثاني 1435هـ، 27 – 2- 2014، محاضرته الخامسة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) في برانيه بكربلاء المقدسة، وقد شهد البراني الشريف توافد جموع غفيرة من المؤمنين من مختلف المحافظات للاستماع لهذه المحاضرات.
واستذكر سماحة السيد الصرخي (دام ظله) ما انتهى إليه في محاضرته السابقة حول تغرير ابن الحنفية لعالم الاحواز وكذلك خادمه كنكر، مشيرا إلى أن ابن الحنفية له الدور الرئيس في تشويه صورة الإمام السجاد (عليه السلام)، مؤكدا على عدم احتمالية وجود التقية في عدم ذكر ابن الحنفية للإمام السجاد (عليه السلام) بقوله "لا نقبل دعوى ضالة تبرر بالتقية لا تذكر إمامة السجاد (عليه السلام)".
وناقش سماحته بعض الروايات التي ذكرها العلامة الحلي في صلاح ابن الحنفية ومنها الرواية التي تشير إلى خوض ابن الحنفية معركة صفين مع أبيه الامام علي (عليه السلام)، وقد أثبت السيد الصرخي الحسني أن هذه الرواية تشير الى أن ابن الحنفية كان في موضع التشكيك والجزع والاعتراض.
واعترض سماحة السيد الحسني على قول ابن نما الحلي الذي أشار فيه إلى أن المختار حاز مرتبة لم يصل إليها عربي ولا أعجمي ولا حتى هاشمي، مؤكداً أن قول ابن نما باطل جزماً لأن الكثير من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام) وكذلك أبي الفضل العباس ومسلم بن عقيل (عليهما السلام) وشهداء الطف وغيرهم هم أفضل من المختار.
ثم عرّج سماحته على مناقشة العلامة الحلي بما أورده بخصوص روايات نسب وولادة المختار الثقفي التي اعتمدت على الرؤى والاحلام وهي بعيدة عن الأدلة الشرعية واصفا تلك الروايات بـ "كلام العجائز".
كما فصّل سماحة السيد الحسني القول بخصوص معركة الجسر التي اعتبرها الحلي منقبة لاشتراك المختار فيها ودليل على شجاعته، إلا أن السيد الحسني (دام ظله) أثبت ومن خلال استقرائه لمصادر التاريخ عدم وجود أية رواية تقول إن المختار قد شارك في المعركة، فضلا عن تفلته ومنع عمه له، متسائلاً عن عدم اشتراك المختار في المعارك التي سبقت معركة الجسر والتي شارك فيها أبوه (أبو عبيد الثقفي) كقائد، وكذلك المعارك اللاحقة.
ونفى سماحته الرواية التي ذكرها الحلي بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) أجلس المختار على فخذيه مخاطبا إياه (يا كيّس)، مبطلا الرواية سندا ومتناً، وقال: "من سخف القول ما جاء به ابن نما الحلي في أحقية المختار" وانتقد سماحته بعض المراجع وكتاب التاريخ لاعتمادهم على ما استدل به الحلي بقوله: "عيب على مرجع يعتمد على أدلة ابن نما الحلي".
يُذكر أن سماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مستمر في محاضراته التاريخية كل يوم خميس وجمعة كاشفاً الكثير من الحقائق والمفاجئات.





سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله): يأتي من السند والهند ويقول أنا سيد ولا يوجد من يعترض

 




المركز الاعلامي/ كربلاء المقدسة

علل سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) السبب الرئيسي في وضعه لمشجر النسب في (برانيه المبارك) لإثبات ودفع شبهة اتهام البعض له بأنه غير سيد، مؤكدا في الوقت ذاته أنه الوحيد، من بين العناوين الرئيسية الموجوده التي تتصدى للمرجعية، يمتلك مشجراً لإثبات نسبه أما الآخرين فلا يوجد أي نسّاب من النسابة يكتب لهم مشجراً يثبت نسبهم؟؟؟ بقوله "أنا أتحداكم الآن ..... يمتلكون الأموال ويدفعون المليارات ولا يوجد من يكتب لهم نسبا؟؟" كما أشار إلى تأثر العراقيين بتلك العناوين والأسماء الرنانة بقوله" "يأتي من بلاد السند والهند بمجرد أن يحكي بالسيادة ويقول أنا سيد ولا يوجد من يحكي، لا يوجد من يعترض، لا يوجد من يناقش، لا يوجد من يأمر وينهى بأي كيفية كانت، الآن اتحداكم العناوين الرئيسة من يتصدى الآن كل أهل النسب يتبرؤون من أن يعملوا مشجراً لهم ، بما يمتلكون من مؤسسات، من أموال، دولارات، ومليارات لم يستطيعوا أن يحركوا أي من النسابة كي يعمل لهم مشجراً، عيب وخزي وعار ونحن نتهم بالسيادة .." وأكد سماحته (دام ظله) أن العداء حصل مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك حصل معه وأن تلك المظلومية حصلت أيضا مع السيد الشهيد الصدر الاول والثاني (قدس سرهما)
يذكر ان تعليل سماحته هذا جاء خلال محاضرته الخامسة حول شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي ألقيت عصر يوم الخميس 27 ربيع الثاني 1435هـ، 27 / 2/ 2014،




سماحة السيد الصرخي الحسني: كل خنوع وتكالب على الدنيا لا يبررعدم التاسي بالنبي (صلى الله عليه واله)





بين سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى (دام ظله المبارك) خلال محاضرته الخامسة حول شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي عدم صحة مايبرره البعض من رموز وعناوين دينية حين الاحتجاج عليهم بمواقف الائمة (عليهم السلام) ومنهجهم في المناظرة العلمية والجهاد والزهد فيجيبون على ان ذلك الفعل صادر من معصوم فحين تقول لهم النبي ناظر والامام ناظر يقولون الامام والنبي معصوم وعندما تقول لهم نظام صدام كان سلبي وصدام ظلم وقتل السيد يقول لك كان عندي جانب تقية ، تحكي له عن تضحية الامام الحسين (عليه السلام ) يقول لك ذاك معصوم تحكي معه بالعلم يقال لك ذاك فعل من المعصوم فلايبقى محلا للاسوة والتأسي بالنبي ( صلى الله عليه واله )
وعلى اثر ذلك قال سماحته دام ظله (اذن اين الاسوة اسوة بالنبي فمورد الاسوة يكون على نحو اللغوية اذا كل شيء تقول معصوم )
فحكم الامثال فيما يجوز ولايجوز واحد
فالتأسي مورد عام الا في موارد خاصة نحتكم بها بعنوان تقية اما ليس كل شيء كل جبن كل خنوع كل خيانة كل سرقة كل تكالب على الاموال والسمعة والوجاهة ونركن و نعتذر عن التأسي ونقول بان الامام معصوم ونحن لسنا بمعصومين .
ومن ذلك يثبت عدم وجود اي مورد للتقية في اعلان امامة الامام السجاد
(عليه السلام) من قبل محمد بن الحنفية او المختار لان دليل ذلك هو الوقوع وهو (دليل الامكان ) لان الكلام والحديث والتعريف بامامة الامام السجاد (عليه السلام ) حصل في كثير من المواقف فالضرر لم يكن وارد في التصريح والتعريف بتلك الامامة بحجة التقية



سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله): السفياني على الأبواب والخراساني على الأبواب وأهل العراق حطب النار





أكد سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) في محاضرته الخامسة التي ألقاها عصر يوم الخميس الموافق 27 ربيع الثاني 1435 هـ، 27 / 2/ 2014 ضمن سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي)
وخلال معرض حديثه حول الصراعات التي يتعرض لها العراق عبر التاريخ وأنه غالباً حطب النار وأن السفياني وحركته على الأبواب وكذلك الخراساني وصراعهما في العراق، وأهل العراق في الوسط وهم يمثلون الضحية بكل الصراعات.
وقال سماحته (دام ظله) أثناء شرحه للمعركة التي حصلت بين المسلمين والمجوس في معركة الجسر مستحضراً بتلك الصراعات ما يجري من أحداث في المنطقة حيث قال سماحته (دام ظله): "أيضاً هنا السفياني على الأبواب والخراساني أيضاً على الأبواب وأهل العراق في الوسط، أين الصراع؟ في العراق، من الذي يقاتل؟ أهل العراق، من حطب النار؟ أهل العراق، من حطب المعركة وزاد المعركة؟ أهل العراق، من في جهنم؟ أيضاً أهل العراق"






سماحة السيد الصرخي: يوجد تقية لدفع الضرر أما تقية تقلب الاحتلال الى صديق هذه قضية غير واقعية

 
شدد المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في محاضرته الخامسة في التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد وخلال وقفته الثانية مع ابن نما الحلي على انتقاده الشديد للذين يلوذون ويبررون أعمالهم بالتقية خضوعا وتكالبا على الأموال وعلى المناصب وعلى السمعة والوجاهة.
وقال سماحته خلال التأكيد على انتفاء التقية في إظهار إمامة الامام السجاد (عليه السلام): "نحن سجلنا هذا الأمر، قلنا يوجد تقية لدفع الضرر أما تقية تقلب الاحتلال الى صديق والى ولي والى حميم هذه قضية غير واقعية" وأضاف "لمّا يدخل الامام (سلام الله عليه) على طاغية من طغاة بني العباس أو بني أمية يقول له يا أمير المؤمنين لكن لا يتنازل عن الخلافة، لا يتنازل عن حقه، لا يتنازل عن ولاية أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، لا يتنازل على أن الوصية لأمير المؤمنين (سلام الله عليه)" معللاً ذلك بقوله: "يوجد قضايا ثابتة ومبادئ رئيسة ثابتة لا يمكن أن نتنازل عنها، نعم يوجد مورد تقية تدفع الضرر الخاص والضرر العام وحسب التزاحمات التي تحصل في الخارج".

وعلى الصعيد ذاته تطرق سماحة المرجع السيد الصرخي قائلاً: "في بداية القضية والدعوى في زمن النظام السابق لما كان بعض الأشخاص يأتون للسؤال ويذهبون، هذا نهج السؤال والاستفهام والتحقيق تعلمناه من السيد الصدر الثاني (رحمة الله عليه) فصار الناس تسأل وتتحقق حتى تبرئ ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى"



مدعي الاجتهاد بين استغلال المواقف وعدم الشجاعة





انتقد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مدعي الاجتهاد ووصفه بالجبان على حد قول السيد الصدر (رحمه الله)، جاء ذلك خلال محاضرته الخامسة في التحليل الموضوعي في التاريخ الإسلامي والعقائد.
وذكر سماحته بعض المواقف المتلونة لمدعي الاجتهاد بقوله: "بعد وفاة واستشهاد السيد الصدر (رحمة الله عليه) بعض الاشخاص ممن تكلف وبذل الجهد للمحاربة والطعن واستغلال المواقف، أيضا كان -على قول السيد الصدر- (الجمعة تحتاج الى شجاعة) فهو لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، هو كذاك الشخص ابن الخليفة الثالث الذي وصفه ذلك القائد الأموي عندما يأتي الأموين تقول لهم أنا ابن الخليفة الثالث وعندما ينتصر الزبيريون تقول أنا تخلفت عنهم ولم أخرج معهم في المدينة"
وأضاف السيد الصرخي:
"فهذا الشخص تخلف عن الجمعة ووصفه السيد الصدر بالجبان أو بعدم الشجاعة لأن الجمعة تحتاج الى الشجاعة"
وعلى الصعيد ذاته أشار الى انتهازية مدعي المرجعية بقوله: "فهذا في وقت، إنه يدعي الاجتهاد، يدعي المرجعية، يعمل على هذا الأمر وفي نفس الوقت يقول أنا وكيل للسيد السيستاني وللشيخ الفياض والشيخ بشير للباكستاني، في نفس الوقت يقولون له أنت تقول أنا مجتهد، الجماعة يدعون لك بالاجتهاد؟ يقول اسألوهم! أنت ماذا تقول؟ يقول أنا ليس لي علاقة اسألوهم، سألناهم يقولون مجتهد، فانت مجتهد؟ يقول أنا ليس لي علاقة اسأله وأنت ابرئ ذمتك من خلال السؤال والجواب من الشخص المقابل"
مؤكداً أن "قضية الإمضاء في أحيان كثيرة تكون أبلغ من الكلام ومن التصريح"
يُذكر أن السيد الصرخي الحسني (دام ظله) قد تصدى لكثير من مدعي الاجتهاد مبطلا ما ادعوه وأمضوه من أدلة على اجتهادهم.


الثلاثاء، 25 فبراير 2014

المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني يحاجج ابن نما الحلي بما احتج به للمختار الثقفي وابن الحنفية



فنّد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مباني العلامة ابن نما الحلي حول ما تبناه في قضية شخص المختار الثقفي، حيث ألقى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني اليوم 20 شباط 2014 في كربلاء المقدسة محاضرته التاريخية الرابعة حول شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة محاضرات (التحليل الموضوعي في العقائد التاريخ الإسلامي).
وابتدأ سماحته (دام ظله) بالتطرق إلى السيرة الذاتية للعلامة ابن نما الحلي مبينا أهم أساتذته وتلامذته كما وتطرق إلى أهم المؤلفات للحلي حول المختار الثقفي، وأكد سماحته على ضرورة دراسة الظروف المحيطة في نقل كل رواية وطرحها في المؤلفات قائلا: "إن الكلام في التاريخ ليس كالكلام في الأحكام الشرعية" كما وانتقد ما نُسب لأبي مخنف في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) في التاريخ الشيعي واعتبره غير مسند موضحا أن ما كتبه أبو مخنف لم يصل إلينا.
وأشار سماحته الى أن كل الدول التي حكمت بدعوى التشيع كلها باطله من خلال قوله: "في التاريخ ما ذكر من دول شيعية كلها منحرفة عن المذهب الأمامي"، كما طرح سماحته مشروعا جديدا في كتابة السيرة التاريخية للأئمة الأطهار (عليهم السلام) مع أصحابهم وخصوصا الصحابة المنحرفين، مؤكداً على "من يتصدى للخطابة أن يذكر حياة الأئمة مع أصحابهم وكيف انحرف الأصحاب في العقيدة".
وقد سجل السيد الصرخي العديد من النقاشات على الجانب الفكري في حياة ابن نما الحلي، وقد أشار السيد الى أن العلماء ما بعد ابن نما الحلي قد اعتمدوا منهجه لأنه لا يوجد قبله منهج علمي في التأريخ، ومن جانب آخر انتقد مرجعية السيد الخوئي (قدس سره) لاعتماده على ما تبناه ابن نما الحلي الخاطئ بقوله "كيف مرجعية لها ثقلها كمرجعية السيد الخوئي يعتمد على منهج ابن نما الحلي".
وتسائل السيد الصرخي حول ما ذكره الحلي في مقدمته في إعراضه عن السائلين "لماذا تردد ابن نما الحلي عن الإجابة حول المختار" وقد أردف سماحته "إذا المختار قد أفرح الرسول الكريم وأهل بيته فلماذا التخلف والخضوع والتقاعس عن الإجابة من ابن نما حول المختار؟"
وتناول سماحته بعض الأدلة الأصولية كسيرة العقلاء وسيرة المتشرعة شارحا لهما، وأوضح "إذا استمرت الحياة سيكون لنا درس في علم الأصول منذ البداية ونصعد به مع من يصعد بالفهم" وقد أثبت سماحته أن ابن نما الحلي يكشف عن السيرة المتشرعة بفساد عقيدة المختار الكيسانية.
وخلال مناقشته تطرق السيد الصرخي إلى قضية ابن كاطع مؤكداً أن "مشاكل المراجع والأعلمية تهون وتذوب أمام الدعاوى المنحرفة كدعوة ابن كاطع" معللاً ذلك كونها تشكل الخطر الأكبر على الفكر الاسلامي وتعمق الخلافات المذهبية.
وقد برهن السيد الصرخي أنه يحاجج ابن نما الحلي بما اعتبره حجة من روايات ابن الحنفية مع الاعتقاد بإمامته بنفسه، وقد أثبت السيد الصرخي أن ابن الحنفية لم يصدق بإمامة السجاد (عليه السلام) إلا بعد الاحتكام إلى الحجر الأسود، وعلى الصعيد ذاته انتقد بشدة ما اعتمده ابن الحنفية آنذاك معتمدا الدليل الروائي الذي ذكره الحلي معللا ذلك أن "ابن الحنفية لم يذكر الإمام السجاد بخير طوال سنين خدمة الخادم كنكر عنده" وأضاف "لو كان ابن الحنفية على خير فلا داعي للإمام السجاد يسال كنكر عن سبب زيارته"
وتأتي هذه المحاضرة ضمن الفصل الثاني لمناقشة العلماء والتي حملت عنوان الوقفات، حيث جاءت الوقفة الثانية لمناقشة العلامة الحلي بعد ان كانت الوقفة الأولى لمناقشة المجلسي صاحب البحار.
يذكر أن السيد الصرخي شرع بمحاضراته في التحليل الموضوعي ضمن هذه السلسلة نهاية شهر ربيع الأول المنصرم 1435 مبتدئا بشخصية المختار الثقفي. وقد اعتبر مختصون في علم التاريخ أن هذه المحاضرات طفرة نوعية في دراسة التاريخ الاسلامي والعقيدة المذهبية.







سماحة السيد الصرخي: إذا اعتمدنا ما عندنا من كتب تاريخ في العقيدة الشيعية نكون من المُفلَسين



شدد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على أن يُدرس التاريخ الإسلامي بصورة جيدة وفق أسس علمية سليمة، وأكد السيد الصرخي، في محاضرته الرابعة ضمن سلسلة التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد وخلال مناقشته للعلامة ابن نما الحلي، على ضرورة دراسة الظروف المحيطة بالرواية والراوي قائلاً: "من المفيد جداً لطلبة الحوزة والأكاديميين ولكل من يريد أن يطلع ويقرأ، دائما الظروف التي تحيط بالرواية بالراوي بالحدث بالواقعة علينا أن ندرسها جيداً حتى نستطيع أن نستنتج نتاج مناسب أقرب إلى الواقع على نحو الأطروحات"
وأضاف سماحته "إن التعامل مع الموارد التاريخية لا نكون ونقطع الدليل العقلي والحكمة والمنطق والمجتمع والسيرة المجتمعية لا يعقل ان نقطع هذه كما يفعل السلفية والتكفيريون" منتقداً مبانيهم بقوله: "كلما تحكي عن شيء يقول لك لا؛ غير موجود في مسلم والبخاري، كلما تحكي يقال لك هذه رواية صحيحة أو ليست بصحيحة"
وأشار السيد الصرخي الى أن هناك كلام بالتاريخ غير الكلام في الأحكام الشرعية قائلا: "الكلام في الموارد التاريخية، الكلام في التاريخ، ليس كالكلام في الأحكام الشرعية، الأحكام الشرعية يكون فيها الجانب التدقيقي في الرواية وصحة الرواية، نقول بالحكم أو صحة الحكم ويوجد قواعد وأصول فقهية يرجع إليها، أصول عملية يرجع إليها في معرفة الحكم الشرعي لا يوجد حادثة إلا ولها حكم" وعلى الصعيد ذاته فقد نبّه سماحته الى أهمية الموارد التاريخية والخوض فيها بقوله: "أما في الموارد التاريخية يوجد قطع تاريخية في حياة الانسان في حياة المجتمع في تاريخ الشعوب، لمن يريد الخوض في التاريخ وسيرة المجتمع لابد أن يملأ هذا الفراغ التاريخي. كيف يملأ هذا الفراغ التاريخي؟"
من جهة أخرى حذّر السيد الصرخي من الاعتماد على كتب التاريخ الشيعية "اذا اعتمدنا نحن على ما عندنا من تاريخ من كتب تاريخ في العقيدة الشيعية في المذهب الشيعي نكون من المفلَسين لأنه لا يوجد في التاريخ الشيعي من كتب في التاريخ" وأضاف "الشخص الوحيد الذي كتب هو أبو مخنف (قدست نفسه الزكية) وأبو مخنف كان أقرب بل كان فعلاً واقعياً وكان عادلا و أمينا في النقل وهذه الأمانة في النقل أدت عند البعض من الطائفيين في المذهب الشيعي أن يتهم أبا مخنف في عدم التشيع أو يتهمه في التسنن.
ونفى سماحته ما توجه لأبي مخنف من اتهامات بقوله "وبعد هذا يوجد كتاب مقتل الإمام الحسين، حسب ما أعتقد لأبي مخنف، هذا الكتاب غير تام، ليس صحيح السند، فيه الكثير من الأمور لم تثبت سندا، فهذا الكتاب ليس هو فعلا لأبي مخنف، أبو مخنف كتب المقتل ولم يصل إلينا الكتاب وإنما الذي استفاد من الكتاب هم المؤرخون السنة بهذا العنوان، استفاد الطبري وغير الطبري من كتاب أبي مخنف، من مقتل أبي مخنف، أما التاريخ الشيعي، أما المؤرخون الشيعة فمما يؤسف له ليس عندنا من كتب بهذه الخصوصية"
يذكر أن السيد الصرخي يقيم محاضرة عصر كل يوم خميس ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مع مناقشة مجموعة من آراء العلماء وأهل التارخ وكتب السير التاريخية.






سماحة السيد الصرخي الحسني : لا يوجد دولة شيعية عبر التاريخ تنتمي وتعتقد بالأئمة الإثني عشرية (سلام الله عليهم)








عبّر المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) عن نفيه الشديد لأي دور تاريخي للمذهب الشيعي الإمامي الإثني عشري سوى التشريد والتطريد والإقصاء، وأكد نفيه أن كل الدول الشيعية في التاريخ الإسلامي لم تكن منتمية للمذهب الشيعي الإمامي حيث قال: "للمعلومة التاريخية نحن كمذهب -الأمامي الإثني عشري- نحن نعتقد به مذهب الحق هذا لم يكن له أي دور في التاريخ دائما كان مظلوما والى حد ما مشردا ومطردا أما ما نسمع في التاريخ من دول شيعية، لا يوجد دولة شيعية عبر التاريخ تنتمي وتعتقد بالأئمة الإثني عشرية (سلام الله عليهم)، كل الدول الشيعية في الخارج هي دول منحرفة عن المذهب الإمامي الإثني عشري"
وفي سياق متصل أكد سماحته أن تداعيات الإنتماء الانتهازي للمذهب الشيعي ما زال الى اليوم قائما حيث قال : "حتى نكون أمينين في معرفة الحقائق، تجد الآن هذه التداعيات والعراك والتناطح الطائفي والتسابق على الجريمة والرذيلة والقبح في ارتكاب الجرائم بين طائفيي هذا المذهب وطائفيي المذهب الآخر، هذا الشيء ينعكس أيضا على علماء المذاهب، عند زعماء المذاهب"
وطرح السيد الصرخي تساؤلا لتوضيح نهج أهل البيت (عليهم السلام) الحقيقي بقوله: "لو خيّرت بين سنيا أو (شيعيا) يعبد علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) ، فإذا اخترت الخيار الثاني كما هو المعتاد، كما صرنا نحسب كل من انحرف ومن اعترف بإلوهية علي بن أبي طالب نعتبره من الشيعة لأغراض سياسية أو غير سياسية أو أغراض نفعية فطبعا نكون خالفنا منهج أهل البيت (سلام الله عليهم)"
كما وقدم السيد الصرخي مشروعا جديدا على الصعيد التاريخي والعقائدي لدراسة حياة أهل البيت (عليهم السلام) قائلا: "ومن هنا نعيش الحالة التي عاشها أئمة الهدى (سلام الله عليهم) فنطلب من المشايخ والسادة الكرام من الباحثين، فالآن نحاول ننتقل من البحوث العلمية ... إلى الجانب التاريخي والعقائدي فأرجو ممن يتصدى للخطابة حتى نفتح المجال للخطابة وللدروس والمحاضرات أن يكتب عن حياة الأئمة (سلام الله عليهم) ليس حياتهم الخاصة التي عاشوها إنما الحياة التي عاشوها مع الأصحاب، كيف كان يعيش الامام (سلام الله عليه) مع أصحابه؟
ونؤكد في البحوث على الأصحاب الذين انحرفوا عن نهج أهل البيت الذين اتحذوا جانب الانحراف وجانب الضلالة والذين كان لهم الدور والقرب من أهل البيت وهم من حملوا أحاديث أهل البيت وروايات أهل البيت ولا زلنا نحن نعتمد على رواياتهم هم ثقة في النقل لكنهم عندهم فساد في العقيدة وانحراف في العقيدة"
وفي خضم هذا التوضيح التاريخي للمذهب الإمامي أكد سماحته على الكيفية الصحيحة في التعامل مع المسلمين بقوله : "هذه قضية مهمة للطرح حتى نهيئ الجانب النفسي، حتى نعرف كيف نتعامل مع الاخرين، حتى نجسد معنى الاخوة بين المسلمين، بين من يرفع قول لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)"
يأتي هذا التصريح المهم في مقدمة سماحته (دام ظله) للمحاضرة التاريخية الرابعة التي ألقاها في برانيه بكربلاء المقدسة ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد.