السبت، 22 مارس 2014

من لا يعطي علم الأصول يخاف أن ينكشف مستواه ومن لا يقول بوجوب تقليد الأعلم يكشف عن عدم أعلميته





صرح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بأن من ليس عنده أصول أبي جعفر لا يدخل ولا يحكى عنه ولا يدخل في التقييم والمفاضلة، واعتبر الأصول هو المعيار في كشف القدرة العلمية للمقابل، جاء هذا خلال الدرس الرابع في سلسلة البحوث الاصولية، حيث قال سماحته: "الأصول يكشف القدرة العلمية عند المقابل، هذا شيء مهم يجب أن نعرفه، فمن الآن من لا يمتلك ولا يعرف أصول أبي جعفر (قال الصدر الثاني رحمة الله عليه) فاعزلوه كما سمعتم ومر عليكم، هذا من لا يملك أصول الشهيد الأول (رحمة الله عليه) فكيف من لا يملك الأصول أصلا ماذا نقول عنه؟ هذا المفروض يكون خارج قوس كما يسمى!! "
وتابع سماحته "إذن من يملك أصول ولا يملك أصول أبي جعفر هذا لا يدخل ولا يحكى عنه ولا يدخل في التقييم" 
وطرح سماحته قاعدة لمعرفة الأعلم على ضوء علم الاصول بقوله: "ومن هنا عنصر الأصول عنصر مهم في كشف علمية المقابل:
أولا: من يقول انه لا يجب تقليد الأعلم فهذا كاشف أولا انه ليس بأعلم .. انتهينا منه.
الثاني : الذي يعزل الأصول يقول الأصول ليس له مدخلية، هذا يُعزل
ومن لا يعطي لا يتصدى للأصول أيضا يخاف ينكشف مستواه وهذا أيضا إشارة لتحديد وتشخيص أعلمية هذا الشخص" 
ومن جهة أخرى وجّه السيد الصرخي كلام السيد محمد الصدر مفسرا كلامه في تحديد الأعلم الذي يمتلك أصول الصدر الاول بقوله:- 
"انه من كان أعلم في الأصول ليس بالضرورة، لا يلازم أن يكون أعلم بالفقه، لكن نوجهها لهذه القضية تأتي الى عملية الاستنباط ... إذا العالم الأول والعالم الثاني عملوا في عملية الاستنباط واستخدموا عملية الاستنباط ومارسوا عملية الاستنباط من خط شروع واحد، وفر له نفس الشروط والمقدمات للعمل، هذا بحث وهذا بحث، هذا استدل وهذا استدل .. إذن هما في الفقه، في عملية الاستنباط، شرعا بشروع واحد وبظروف واحدة وبمقدمات واحدة.
الآن ليس عندي قرينة على من الأرجح؟ هذا أو هذا فالأصول يصلح قرينة على أنه ما دام الأصول العلم الأدق والأعمق والأصعب فالأعلم في الأصول سيصل إلى نتائج أدق.. له القدرة، أكثر دقة وأكثر تدقيقا وتعميقا في باقي البحوث الأصولية غير الفقهية عند ممارسة الاستنباط "
يذكر أن السيد الصرخي تحدى جميع الرموز الدينية في مناظرة علمية لكنهم لم يستجيبوا لا في الداخل ولا في الخارج، وطرح كتابه الفكر المتين كدليل على أعلميته وتحدى الجميع، إن من يجد إشكال أو ركاكة فهو ومن يقلده يتبع الراد، ولكن الى الآن يخيم الصمت على الجميع.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق