صرح سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بأن من لا يمتلك الأثر العلمي والساكت لا يقارن مع من له الأثر العلمي ، وانتقد بشدة المقارنة التي وصفها (سالبة بانتفاء موضوعها) بين الرموز الدينية التي لا تمتلك الأثر العلمي ولا أي شيء مطبوع او مسجل بأنه هل هو مجتهد او غير مجتهد ؟ في إشارة له إلى الرموز التي تمتلك المباحث الأصولية والفقهية والأثر العلمي الملموس ، جاء ذلك خلال محاضرته السابعة في التحليل الموضوعي ومناقشته لأبن نما الحلي في قضية المختار الثقفي .
وأكد سماحته بقوله " نحن قلنا دائما قضية مرجعية واجتهاد يبقى الجانب العلمي له خصوصية بها " واستشهد سماحته بمثال بسيطة لتوضيح فكرة القضية السالبة بانتفاء موضوعها بقوله " ليس عندي لا بحث فقهي ولا اثر أصولي ولا عندي درسا ولا عندي درس مسجل صوتيا ولا فيديويا ، كل شيء لا امتلك أنا صفر من ناحية الأثر العلمي لا امتلك أي شيء لا درس ولا بحث مسجل ولا شيء مطبوع صدر في الخارج ولا مخطوط عندي صُور ورآه الآخرون " وتساءل مستنكرا " الآن كيف أقيّم انا مجتهد او ليس مجتهد ؟ "
وتابع المرجع السيد الصرخي بما كان يعانيه السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره) من المقارنة قائلا " رحمة الله على السيد الصدر عندما كان يصدر عنه بعض الهفوات فيقول انا لست بمعصوم بعد هذا معنى الكلام يقول انا 24 ساعة انا احكي مع الناس واخذ ورد و(انغث وانسب) طبعا تصدر مني أخطاء أما المقابل هو ساكت صمت سالبة بانتفاء موضوعها هو أصلا لا يحكي من أين تعرف انه يخطأ او لا يخطأ ؟ "
وضرب سماحته مثالا منطقيا " الآن عندما نتحدث عن جبل ، الجبل يخطأ او لا يخطأ ؟ لا يخطأ لأنه سالبة بانتفاء موضوعها هو أصلا لا يتكلم " وأضاف " الحجر يخطأ او لا يخطأ ؟ لا يخطأ لأنه لا يتكلم "
وفي ذات السياق انتقد سماحته المقارنة بين الساكت والمتكلم قائلا " حتى في المقارنة عندما تريد ان تقارن عندما يصدر من الشخص 100 كلمة ويصدر من شخص آخر 1000 كلمة لا يصح ان تقارن الخطأ من هذا تقول صدر خطأ أبو المائة وأبو الألف صدر منه خمسة أخطاء لا يصح " وأردف " لأن الذي صدرت منه ألف كلمة الخمسة تعتبر 5 % بينما ذاك 1 % ، لأن هذا الذي خطئ خمسة أخطاء هو أفضل من هذا الذي خطئ خطأ واحد "
يذكر ان السيد الصرخي وخلال محاضراته في التحليل الموضوعي قد انتقد وبشدة بأن من لا يمتلك الدليل لا يمكن ان يصلح للمقارنة في محاولة منه لوضع النقاط على الحروف في معرفة المجتهد الاعلم الجامع للشرائط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق