كشف سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال المبحث الاصولي الذي طرحه صبيحة يوم الجمعة الموافق 5 جمادى اولى 1435هـ ، 7 / 3 / 2014 ، حقيقة المنهج الذي تمنى السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) ان يسلكه اواخر حياته وهذا المنهج والسلوك اكتشفه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) وعمل على اساسه من خلال الاتصال بعامة الناس والمجتمع والاعتماد عليهم دون الاقتصار على الحوزويين من رجال دين وطلبة ومتدينين على نحو الخصوص فتجد ان المرجعية كانت تخضع لضغوطات واعراف الحوزات وهذا الفرض عاشه محمد باقر الصدر بالرغم من مخاطبته للجماهير لكن المستوى الفعلي لم يكن مؤثرا بالمستوى الذي عمل على اساسه الصدر الثاني (رحمه الله) بالرغم من وجود بعض السلبيات في الجانب التطبيقي للصدر الثاني لكن على مستوى التأثير والسلوك العام كان تأثيره واضحا ويختلف عن الآخر وهذه الحقيقة اكتشفها محمد باقر الصدر الاول من خلال ما قام به مجموعة من الشباب غير المتدين في فك الحصار الذي فرضته مجموعة من رجال الحزب او الامن كما جاء في كتاب سنوات المحنة وايام الحصار حيث تمنى لو ان الزمن يرجع به من جديد لاهتم بهؤلاء الفتية ورباهم و صرف الاموال عليهم على خلاف من يدعي الدين والتدين خصوصا من الحوزة.
وهذا نص ما قاله سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله):
"من ضمن الاسئلة التي كانت توجه انت تبدأ من جديد، بهذا المعنى، أم تكمل خط الصدر (رحمة الله عليه)؟ طبعا الانسان العاقل عليه أن يستفيد من تجارب الاخرين وينطلق منها اما هل على نحو التقليد؟ الظروف تختلف كما اشرنا ظروف الصدر الاول تختلف عن ظروف الصدر الثاني واكتشف السيد الصدر (الثاني) ما اكتشف في اخر حياة الصدر الاول، اكتشف ما اكتشف في اخر حياته، ولم تسعه الحياة ليطبق ما اكتشفه" واكمل سماحته قوله: "توفرت الفرصة للسيد الصدر الثاني في المرحلة اللاحقة وصاحبكم لما عرضت عليه كل اعتقال ومن كان معنا في المعتقل...... يحاولون تحريض اصحابنا جزاهم الله خير الذين صمدوا معنا . وتحملوا الاذى هناك، كان من بين الامور التي يحرض او يراد ان يجعل المقابل يتمرد على صاحبه يقال له انه عرضنا عليه الحوزة وقلنا له كل امور الحوزة من مدارس واقامات والجانب الاعلامي كلها تكون له مجرد فقط موافقة، طبعا نحن عرضت علينا عدة مرات بوثائق وتمضى، فرفضنا كما عرضت على السيد الصدر (رحمة الله عليه) بعدها هُم، لنقل، توصلوا أو أعتقدوا بان الرفض لان فيه ورقة وامضاء وتكون تهمة، سُبة كما كانت على السيد الصدر الثاني (رحمة الله عليه) ونتهم بجانب العمالة، فقالوا اذن نرضى بان يكون تصريح منكم، وايضا صار الرفض"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق