انتقد سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الفاتح والمجدد الذي أصبح فيما بعد بطلا للفيدراليات، وتكلم السيد الصرخي في محاضرته الثامنة عن حالة قلب الحقائق والانتهازية المترسخة في بعض المتصدين لعنوان المرجعية، حيث قال: "لكي لا نكون كذلك الفاتح وذلك المجدد عندما صدر كتاب للرد عليه، أصدر كتابا قال: من عنده فليأتِ للرد. فأتاه الرد وكان فيه تعليقات كثيرة وأبطل ما عنده من مباني على نحو الكلية الى حد ما وبعد هذا، ما هو الجواب؟ الجواب أنا عرفت الأخطاء، سأصحح الأخطاء على الطبعة اللاحقة، سوف أصحح الأخطاء!!"
مضيفا "وهذا إقرار أن المقابل هو من يصحح له إذن المقابل هو الأعلم، وهو من يقول بتقليد الأعلم فالمفروض أن تقلد من يصحح فلماذا تذهب الى من يخطئ؟ لكن مع هذا هي حيلة تنطلي على الاخرين" .
وسخِر سماحته من رد المتصدي معقبا بقوله "فقلت له أنا سوف أراقب كلما يخطأ أصحح، كلما يخطأ أصحح" .
وتفاجئ السيد الصرخي من سرقة دعوة الكفاية التي وجهها له السيد محمد الصدر (قدس سره) من قبل ذلك المتصدي حيث قال: "كما تفاجأنا لسنين طوال، قضية دعوة السيد محمد الصدر (رحمة الله عليه) لنا لدرس الكفاية، وجدناها، ذلك الشخص يأخذ هذه الدعوى ويضعها في أولياته وفي – الى حد ما – ما يكتب عن حياته وسيرته العلمية وما ينشر له في المواقع وفي موقعه فليس بغرابة أن نجد هذه الأساليب الماكرة في الكذب والخداع" .
وفي سياق متصل أشار سماحته الى دعوات الفيدراليات وقلب الحقيقة بقوله "من الذي ساهم ومن الذي شارك ومن الذي اهتم في قضية بيان الفيدرالية وإبطال الفيدرالية؟ وبعد عام لما أبطلت الفيدرالية وذبحت الفيدرالية أيضا يظهر نفس الشخص (بطل الفيدراليات) يقول أنا أول من حارب الفيدراليات ووقفت بكل قوة لمحاربة الفيدراليات وأنا الذي أنهيت أطروحة الفيدراليات في الساحة!!".
ونبّه السيد المرجع الى مشروع الاستخفاف الفرعوني بقوله: "فكلهم والجميع يراهن على الجهل عند المقابل، الغباء عند المقابل، على النسيان عند المقابل وعلى الحاجة عند المقابل ويراهنون على الزمن".
وحذّر من الانخداع بهكذا دعوات فارغة قائلا: "فليس بغريب نجد ما يصدر من الآخرين لتحقيق مكاسب ومنافع شخصية لكن الويل والثبور للإنسان الذي ينخدع بهؤلاء والشخص الذي يبيع دنياه بدنيا الاخرين" .يذكر أن السيد الصرخي قد أصدر العديد من الردود العلمية والاصدارات الفقهية والاصولية التي أشكل فيها على العديد من المتصدين للمرجعية الدينية وقد عجز الجميع عن الرد والنقاش العلمي والشرعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق