استهجن المرجع الديني السيد الصرخي دعوات بعض المتصدين للأعلمية بدعوى النزول إلى المجتمع، موضحا إن من يحصل على الدعم من السلطة بإمكانه تحقيق ذلك النزول للمجتمع بسهولة، لافتا إلى العلاقة الوطيدة بين ذلك المتصدي للمرجعية منذ أيام نظام صدام ومديرية الأمن العامة واستلامه الأموال من رئاسة جمهورية صدام، جاء هذا خلال محاضرته الرابعة ضمن سلسلة بحوثه الأصولية التي يلقيها في برانيه بكربلاء المقدسة.
وفي سياق متصل أكد سماحته أن ذلك المتصدي له علاقة وطيدة مع عميد حسين مدير أمن النجف ويمتلك التليفون الشخصي له وكان يسمح له بالطباعة قائلا: "نعلم كانت تأتيه الأموال من مديرية الأمن العامة فعندما تأتيه الأموال ويسمح له بالطباعة وعندنا يجلس ضابط الأمن العميد حسين مدير أمن النجف، عندما يجلس معه في جامع الرأس ويجمع هؤلاء الناس المنتفعين الذين يجلسون معه في الدرس، فعندما يضرب بيده على فخذه، عميد حسين، ويقول: أي شيء، عندكم رقم تليفوني، عند جناب الشيخ، فطبعا هو ينزل إلى المجتمع ونحن لا ننزل إلى المجتمع.. لكن مع هذا الحمد لله نحن ببركة من تفاعل معنا أيضا أنزلنا ما عندنا للمجتمع حتى في هذه القضية استطعنا أن نتفوق عليه".
وقال سماحته "أيضا ذلك الشخص الذي يقول نتعلم، كان يقول الأعلم هو الأعلم بالنزول إلى المجتمع فهو يعتبر نفسه الأعلم بالنزول للمجتمع وطبعا هو يستطيع أن ينزل للمجتمع لأن كما تعلمون وكما قرأتم وسمعتم.. وتبين ونحن كنا في المعتقل نعلم بهذه القضية واطلعنا عليها وحاججونا بها" قاصدا بذلك ما أشار إليه مسبقا في محاضراته السابقة حول محاججة الأمن العامة لسماحته أثناء اعتقاله لمرات عديدة حول تعاون بعض المرجعيات معهم وانهم يحصلون على الدعم فلماذا لا تتعاون معنا فلم يجدوا إلا جوابا معتادا بالرفض وبأساليب متعددة جعلتهم في حيرة من أمرهم.
وعلى الصعيد ذاته سخر سماحة المرجع من الأسلوب الانتهازي والاستخفاف بعقول الناس من قبل ذاك المتصدي قائلا: "من ضمن الأمور التي كانت تنزل للمجتمع باسم هذا الشخص مؤلفات... فيؤتى لي ما عنده من إصدارات، واحدة من هذه الإصدارات أيضا تسجل له، اسم المؤلف بالضبط لا أذكره لكن هو أم أسراء أو أم لقاء يعني امرأة.. فحملت هذا الكتيب وقلت هل يعقل هذا يسجل ضمن أبحاث فلان أو ضمن مكارم فلان أو تسجل نقطة له أو تعتبر من الترجيحات له... مع الأخذ بنظر الاعتبار الأموال التي تعطى له رئاسة جمهورية صدام والعلاقة الوطيدة مع أمن النجف، ما هو الجواب ويقولون ويتبرعون عنه بدعوى التقية".
وتابع سماحته "الجواب بكل استخفاف انه قال أم فلان تقية فهذا أيضا جيد، لكن مع هذا المقابل تقبل هذا الأمر مع العلم أن باقي الكتب فيها اسمه لكن أيضا نقبل بهذا فأتينا إلى الكتاب وفتحنا الكتاب ماذا وجدنا؟
هذه أم فلان يكتب لها فلان مقدمة ففلان هو أم فلانة فهل كتب مقدمة لنفسه؟"
وبذلك يكون سماحته ألفت الى مستوى الخديعة والاستخفاف بالناس من قبل بعض المتصدين للمرجعية بحيث وصل الحال أن يدرج اسم كتيب لامرأة ضمن مؤلفاته وعندما تحتج عليهم يقولون يفعل ذلك تقية مع أن ذلك المتصدي توجد له مؤلفات باسمه مطبوعة فأين التقية؟ ناهيك عن كونه قد كتب اسمه في مقدمة الكتاب لام فلانة فهل كتب مقدمة لنفسه فيكون فلان كتب مقدمة لام فلانه باعتبار ان المؤلف والمقدم واحد؟
يذكر أن هناك وثائقا قد انتشرت في الآونة الأخيرة في الانترنت تثبت علاقة بعض المتصدين مع نظام صدام واستلام الأموال من رئاسة الجمهورية كما توجد تسجيلات صوتية تبارك وتؤيد الحملة الإيمانية التي كان يتبجح بها صدام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق