الأحد، 23 مارس 2014

دستور برايمر نصّ على عدم التعرض للرموز الدينية وأهمل التعرض للذات الإلهية

 
 
انتقد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني وبشدة قانون برايمر المثير للجدل والذي أهمل التعرض ومحاسبة المسيئين للذات الإلهية المقدسة وأهمل التنظيمات والمؤسسات والأحزاب التي تكفر بالله تعالى بالمباشر، جاء هذا خلال الدرس الأصولي الرابع ضمن سلسلة البحوث الأصولية. حيث قال سماحته: "دستور برايمر الذي كتب هنا .. أكد وكرر وأسس ونظر إلى قضية المرأة وحرية المرأة وحرية الطفل وحقوق الإنسان، حتى يرضى المقابل ادخلوا قضية المرجعية عنوان الدين والرموز الدينية
هل الدستور نص على عدم التعرض على الذات الإلهية؟ ارجعوا إلى الدستور، هل فيه نص على عدم التعرض للذات الإلهية؟! لا يوجد فيه، عدم التعرض للرمز الديني موجود لكن عدم التعرض للذات الإلهية غير موجودة، فهنا صارت عندنا تنظيمات ومؤسسات وأحزاب كافرة تكفر بالله سبحانه وتعالى بالمباشر" وعد هذا التشريع إشراك جلي منظموه عبيد الأشخاص والرموز الدينية "الآن احكي على أي اعلام على زيد من الناس على رمز من الرموز تقوم الدنيا ولا تقعد يخرّجون، ليست على نحو الدوام ولا على نحو العادة عندما تأتي فترة الانتخابات وهم يرجحون شخص معين أو صدفة ذاك الشخص يحكي شيئا تؤجج الناس وتخرج"
وأضاف سماحته: "هذا نوع من الإشراك، إشراك جلي هذا! هذه عبادة أشخاص عبادة رموز دينية فيوجد إشراك واضح وإشراك جلي على عبدة أشخاص وعبدة رموز"
يذكرأ ن المرجع السيد الصرخي قد أصدر العديد من البيانات التي تنتقد وترفض دستور برايمر بالإضافة إلى الفتوى الشهيرة التي تحرم التصويت بالإيجاب لصالح الدستور عام 2005 إلا أن هناك جهات دينية وسياسية ألزمت الشعب العراقي بالتصويت لصالح الدستور، والآن يعد الدستور العراقي من أغرب الدساتير العالمية لما فيه الكثير من التفاسير لكل مواد قانونية هي محط صراع الكتل السياسية.



كل مؤامرة تحصل على المجتمع المسلم السني والشيعي هي تصدير الفكر الغربي الفاسد




ندد سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) بما يروج له من فساد ورذيلة في المجتمع المسلم وانغماسه بتلك المفاسد التي تصدر له من الغرب والتي تسببت في تفكك المسلمين وانشقاقهم، مؤكدا في الوقت ذاته الى مقبولية التعلم في الجانب العلمي والأخلاقي إذا وجد عنده الغرب باعتبار أن العلم والاخلاق من مزايا العقل والانسانية بصورة عامة، مخاطبا من يدعو الى ثقافة الغرب والتأثر بما عند الغرب بقوله "يا ليت تتعلم من الغرب الجانب العلمي إذا عندهم جانب أخلاقي تأخذ من الأخلاق، أما تأخذ منهم الفساد والرذيلة وتؤكد على هذه وتقول كالغرب أو تمثيل الغرب! حتى الغرب الآن في الخارج كل المؤامرات تحصل على المجتمع المسلم، السني والشيعي، بكل طوائفه، كل مؤامرة تحصل هي تصدير الفكر الغربي الفاسد الفاحش إلى المجتمع الإسلامي، تطبيق هذا الفكر الفاسد على المجتمع الإسلامي، أما الجانب العلمي فلا يعطون الجانب العلمي إلا بشيء بسيط لذر الرماد في العيون"

 

مع اقتراب الانتخابات يسب الرمز الديني وتخرج الناس وتتظاهر وعندما يكفر بالله لا يوجد من يخرج



أكد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال الدرس الأصولي الرابع ضمن سلسلة البحوث الأصولية أن هناك أيادٍ تعمل مع قرب الانتخابات لتأجيج الناس والتلاعب بمشاعرهم من خلال الإساءة لبعض الرموز لتحريك الشارع عاطفيا، وتترك تلك الجهات ومن يتبعها التظاهر عندما يكفر بالله تعالى بل إن ذلك الرمز يتعرض للإساءة قبل الانتخابات فلم يكن معترضا لكن لان القضية انتخابية وسياسية تحصل ردة الفعل بهذه الكيفية، حيث قال سماحته ما نصه: "خارج الانتخابات يسب الرمز ويحكى عليه ويطعن ويسحق لا أحد يحكي لكن قربت الانتخابات، هو السياسي يحرك هذه القضية، فنحن نناقش أصل القضية فعندما يحكى على الرمز تخرج الناس وتتظاهر وعندما يكفر بالله لا يوجد من يخرج" مذكرا بمواقف أتباعه للدفاع عن قدسية النبي (صلى الله عليه وآله) بخروجهم في تظاهرات منددة بتلك الاساءة عادّا إياها سنة حسنة: "عندما يحكى على النبي لا أحد يخرج إلا أنتم خرجتم حتى خرج باقي الناس، نحن من خرج عند الإساءة للنبي (صلى الله عليه وآله) وأخذ الآخرون، خرجوا، الحمد لله هذه سنة حسنة أنتم أعطيتموها وقدمتموها للآخرين"
.


السيد الصرخي يكشف سراً عن الجهل المطبق في علم الأصول وسرقة الرسائل العملية


كشف المرجع الديني السيد الصرخي سراً خطيراً في عالم الحوزة، وقد أثبت أن بعض المتصدين لديهم الجهل المطبق في علم الأصول وأكد أنهم لا يعرفون ما هو عمل الأصولي، جاء هذا خلال الدرس الأصولي الرابع في برانيه خلال شرحه للحلقة الأولى في علم الأصول حيث قال "هذا سر كشفته لكم ... هم لا يعرفون ما هو عمل الأصولي لا يعرفون ماذا تستفيد من الأصول لا يعرفون ماذا يبحث في علم الأصول عندهم جهل مطبق، كل الحجج التي يعتمدونها هي حجج واهية" 
وعلى الصعيد ذاته بين سماحته الاستخفاف بعقول الناس من خلال الاعتماد على رسالة مرجع آخر وبتغيير الاسم فقط في الجلاد كما فعله بعض المتصدين، بقوله: "وما أسهل ما يقال عندما يأتي برسالة عملية كاملة، رسالة السيد الخوئي مباشرة الجلد الخارجي فقط الاسم يغير يوضع فلان بدل فلان هذا كل ما يحصل بالأمر فإذا كان هو بهذه الدرجة من الخداع وبهذه الدرجة من المكر وبهذه الدرجة من الاستخفاف بالناس وعقول الناس"
وتابع سماحته "ما اسهل التصدي للمرجعية، الآن عندما تتصدى للمرجعية أسهل شيء عندك رسالة السيد الخوئي وما دامت المؤسسة موجودة يبقى من هنا الى يوم الدين، يبقى عنوان السيد الخوئي ورسالة السيد الخوئي وأحكام السيد الخوئي، كل شخص يتصدى ويقول رسالتي هذه رسالة السيد الخوئي وانتهى الامر"
وبين سماحته أن الوقت له مدخلية في إتمام الرسالة العملية قائلا: "نحن لا ننكر أنها تحتاج الى فترة زمنية حتى تتم كل الرسالة العملية، ونحن أمامكم صار أكثر من عشر سنوات ولم نستطع أن نكمل الرسالة العملية، فتحتاج الى وقت والى جهد"
وواصل سماحته التأكيد على تثبيت الاجتهاد كشيء أساسي وبعدها يمكن التكلم عن إصدار الرسالة العملية بقوله: "فنحن أول شيء لنثبت العرش وبعدها نتحدث في النقش وعن النقش، فأول شيء نثبت الإجتهاد وبعد هذا نقول هذا ليس عنده الوقت وتأتي قضية إكمال أحكام الرسالة العملية، تأتي بالتدريج لأنه يستحيل على إنسان أن يحقق كل شيء في فترة زمنية محدودة فتعطه الوقت" وأضاف "أول شيء نحدد الاجتهاد أولا بعد هذا نقول: هل حكمه وقوله باتباع هذه الرسالة أو الاخذ بهذه الرسالة الى أن تتم رسالتنا هذا الكلام يكون فيه المؤمن الشرعي، إذا كان هذا الشخص مجتهدا أما إذا لم يكن مجتهدا فهذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر أمام الله سبحانه وتعالى" 

يذكر أن السيد الصرخي أصدر رسالته العملية (المنهاج الواضح) على شكل كتب مستقلة لأبواب الرسالة العملية المعروفة ومازال يصدر بقية الاحكام والمعاملات، ومن جهة أخرى فإن الكثير من المتصدين لمنصب المرجعية الدينية لا يمتلكون رسائل عملية، بل اعتمدوا على رسائل عملية أخرى حيث أصبحت منهاج الصالحين رسالة السيد الخوئي التي صودرت لمتصدٍ غيّر اسمه على غلافها فقط.





السبت، 22 مارس 2014

من لا يعطي علم الأصول يخاف أن ينكشف مستواه ومن لا يقول بوجوب تقليد الأعلم يكشف عن عدم أعلميته





صرح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بأن من ليس عنده أصول أبي جعفر لا يدخل ولا يحكى عنه ولا يدخل في التقييم والمفاضلة، واعتبر الأصول هو المعيار في كشف القدرة العلمية للمقابل، جاء هذا خلال الدرس الرابع في سلسلة البحوث الاصولية، حيث قال سماحته: "الأصول يكشف القدرة العلمية عند المقابل، هذا شيء مهم يجب أن نعرفه، فمن الآن من لا يمتلك ولا يعرف أصول أبي جعفر (قال الصدر الثاني رحمة الله عليه) فاعزلوه كما سمعتم ومر عليكم، هذا من لا يملك أصول الشهيد الأول (رحمة الله عليه) فكيف من لا يملك الأصول أصلا ماذا نقول عنه؟ هذا المفروض يكون خارج قوس كما يسمى!! "
وتابع سماحته "إذن من يملك أصول ولا يملك أصول أبي جعفر هذا لا يدخل ولا يحكى عنه ولا يدخل في التقييم" 
وطرح سماحته قاعدة لمعرفة الأعلم على ضوء علم الاصول بقوله: "ومن هنا عنصر الأصول عنصر مهم في كشف علمية المقابل:
أولا: من يقول انه لا يجب تقليد الأعلم فهذا كاشف أولا انه ليس بأعلم .. انتهينا منه.
الثاني : الذي يعزل الأصول يقول الأصول ليس له مدخلية، هذا يُعزل
ومن لا يعطي لا يتصدى للأصول أيضا يخاف ينكشف مستواه وهذا أيضا إشارة لتحديد وتشخيص أعلمية هذا الشخص" 
ومن جهة أخرى وجّه السيد الصرخي كلام السيد محمد الصدر مفسرا كلامه في تحديد الأعلم الذي يمتلك أصول الصدر الاول بقوله:- 
"انه من كان أعلم في الأصول ليس بالضرورة، لا يلازم أن يكون أعلم بالفقه، لكن نوجهها لهذه القضية تأتي الى عملية الاستنباط ... إذا العالم الأول والعالم الثاني عملوا في عملية الاستنباط واستخدموا عملية الاستنباط ومارسوا عملية الاستنباط من خط شروع واحد، وفر له نفس الشروط والمقدمات للعمل، هذا بحث وهذا بحث، هذا استدل وهذا استدل .. إذن هما في الفقه، في عملية الاستنباط، شرعا بشروع واحد وبظروف واحدة وبمقدمات واحدة.
الآن ليس عندي قرينة على من الأرجح؟ هذا أو هذا فالأصول يصلح قرينة على أنه ما دام الأصول العلم الأدق والأعمق والأصعب فالأعلم في الأصول سيصل إلى نتائج أدق.. له القدرة، أكثر دقة وأكثر تدقيقا وتعميقا في باقي البحوث الأصولية غير الفقهية عند ممارسة الاستنباط "
يذكر أن السيد الصرخي تحدى جميع الرموز الدينية في مناظرة علمية لكنهم لم يستجيبوا لا في الداخل ولا في الخارج، وطرح كتابه الفكر المتين كدليل على أعلميته وتحدى الجميع، إن من يجد إشكال أو ركاكة فهو ومن يقلده يتبع الراد، ولكن الى الآن يخيم الصمت على الجميع.





رئاسة جمهورية صدام تدعم مدعي المرجعية بالمال ومدير امن النجف




استهجن المرجع الديني السيد الصرخي دعوات بعض المتصدين للأعلمية بدعوى النزول إلى المجتمع، موضحا إن من يحصل على الدعم من السلطة بإمكانه تحقيق ذلك النزول للمجتمع بسهولة، لافتا إلى العلاقة الوطيدة بين ذلك المتصدي للمرجعية منذ أيام نظام صدام ومديرية الأمن العامة واستلامه الأموال من رئاسة جمهورية صدام، جاء هذا خلال محاضرته الرابعة ضمن سلسلة بحوثه الأصولية التي يلقيها في برانيه بكربلاء المقدسة.
وفي سياق متصل أكد سماحته أن ذلك المتصدي له علاقة وطيدة مع عميد حسين مدير أمن النجف ويمتلك التليفون الشخصي له وكان يسمح له بالطباعة قائلا: "نعلم كانت تأتيه الأموال من مديرية الأمن العامة فعندما تأتيه الأموال ويسمح له بالطباعة وعندنا يجلس ضابط الأمن العميد حسين مدير أمن النجف، عندما يجلس معه في جامع الرأس ويجمع هؤلاء الناس المنتفعين الذين يجلسون معه في الدرس، فعندما يضرب بيده على فخذه، عميد حسين، ويقول: أي شيء، عندكم رقم تليفوني، عند جناب الشيخ، فطبعا هو ينزل إلى المجتمع ونحن لا ننزل إلى المجتمع.. لكن مع هذا الحمد لله نحن ببركة من تفاعل معنا أيضا أنزلنا ما عندنا للمجتمع حتى في هذه القضية استطعنا أن نتفوق عليه".

وقال سماحته "أيضا ذلك الشخص الذي يقول نتعلم، كان يقول الأعلم هو الأعلم بالنزول إلى المجتمع فهو يعتبر نفسه الأعلم بالنزول للمجتمع وطبعا هو يستطيع أن ينزل للمجتمع لأن كما تعلمون وكما قرأتم وسمعتم.. وتبين ونحن كنا في المعتقل نعلم بهذه القضية واطلعنا عليها وحاججونا بها" قاصدا بذلك ما أشار إليه مسبقا في محاضراته السابقة حول محاججة الأمن العامة لسماحته أثناء اعتقاله لمرات عديدة حول تعاون بعض المرجعيات معهم وانهم يحصلون على الدعم فلماذا لا تتعاون معنا فلم يجدوا إلا جوابا معتادا بالرفض وبأساليب متعددة جعلتهم في حيرة من أمرهم.
وعلى الصعيد ذاته سخر سماحة المرجع من الأسلوب الانتهازي والاستخفاف بعقول الناس من قبل ذاك المتصدي قائلا: "من ضمن الأمور التي كانت تنزل للمجتمع باسم هذا الشخص مؤلفات... فيؤتى لي ما عنده من إصدارات، واحدة من هذه الإصدارات أيضا تسجل له، اسم المؤلف بالضبط لا أذكره لكن هو أم أسراء أو أم لقاء يعني امرأة.. فحملت هذا الكتيب وقلت هل يعقل هذا يسجل ضمن أبحاث فلان أو ضمن مكارم فلان أو تسجل نقطة له أو تعتبر من الترجيحات له... مع الأخذ بنظر الاعتبار الأموال التي تعطى له رئاسة جمهورية صدام والعلاقة الوطيدة مع أمن النجف، ما هو الجواب ويقولون ويتبرعون عنه بدعوى التقية".
وتابع سماحته "الجواب بكل استخفاف انه قال أم فلان تقية فهذا أيضا جيد، لكن مع هذا المقابل تقبل هذا الأمر مع العلم أن باقي الكتب فيها اسمه لكن أيضا نقبل بهذا فأتينا إلى الكتاب وفتحنا الكتاب ماذا وجدنا؟
هذه أم فلان يكتب لها فلان مقدمة ففلان هو أم فلانة فهل كتب مقدمة لنفسه؟"
وبذلك يكون سماحته ألفت الى مستوى الخديعة والاستخفاف بالناس من قبل بعض المتصدين للمرجعية بحيث وصل الحال أن يدرج اسم كتيب لامرأة ضمن مؤلفاته وعندما تحتج عليهم يقولون يفعل ذلك تقية مع أن ذلك المتصدي توجد له مؤلفات باسمه مطبوعة فأين التقية؟ ناهيك عن كونه قد كتب اسمه في مقدمة الكتاب لام فلانة فهل كتب مقدمة لنفسه فيكون فلان كتب مقدمة لام فلانه باعتبار ان المؤلف والمقدم واحد؟

يذكر أن هناك وثائقا قد انتشرت في الآونة الأخيرة في الانترنت تثبت علاقة بعض المتصدين مع نظام صدام واستلام الأموال من رئاسة الجمهورية كما توجد تسجيلات صوتية تبارك وتؤيد الحملة الإيمانية التي كان يتبجح بها صدام.


المحاضرة الاصولية الرابعة - تطور النظريات الأصولية ودقة التطبيق الفقهي عند المرجع السيد الصرخي

 
 
 انتقد المرجع الديني السيد الصرخي بعض المتصدين ومن يدعون الاجتهاد لأنهم يعتمدون على ما توصل إليه غيرهم من العلماء الأعلام في علم الأصول، قائلا: "المقابل لا يعتمدون البحوث الأصولية بسبب أنهم يعتمدون على ما توصل له غيرهم" وأضاف "الأساس الذي اعتمده على ما توصل له غيرهم في الأصول أساس باطل" جاء هذا خلال الدرس الأصولي الرابع الذي ألقاه في برانيه بكربلاء المقدسة اليوم الجمعة 21 آذار 2014 الموافق 19 جمادى الأول 1435.
وتطرق سماحته إلى أهمية علم الأصول في عملية الاستنباط واعتبره العلم الأهم بقوله: "الأصولي له القدرة والدقة في باقي العلم وخصوصا الفقه" لافتا إلى أن "الأصول مقارنة بالفقه هو العلم الأصعب والأدق والأعمق فهو يكشف القدرة العلمية عند المقابل" 
وشدد سماحته على أن الأعلم هو الأعلم بالأصول مستشهدا بكلام السيد محمد الصدر (قدس سره) بقوله "إن من لم يملك أصول أبي جعفر أعزلوه عن المرجعية" وتساءل "فكيف بمن لا يملك أي أصول؟ فهذا لا يحكى عنه ولا يدخل في التقييم أصلا ".

وفي ذات السياق رفض بشدة بعض الدعوات التي تريد أن تغض النظر عن علم الأصول وتهمش دوره الحقيقي بحجة النزول للساحة معللا ذلك بأنهم لا يمتلكون الأصول "هناك مدعين للمرجعية ادعوا أن الأعلم هو العالم بالنزول للمجتمع !! لعدم امتلاكهم معرفة بعلم الأصول ولا يعرفون وظيفة علم الأصول" وأكد أن هؤلاء هم أنفسهم كانوا يستلمون أموالا من النظام الصدامي "هناك مدعين للمرجعية كانوا يستلمون أموالا من نظام صدام" .
وأكمل سماحته بحثه الأصولي في التفاعل بين الفكر الأصولي والفكر الفقهي قائلا: "كلما كانت النظريات عميقة في الأصول كانت هناك دقة في التطبيق" وأضاف "كلما ازادات تفريعات التطبيقات واستحداث مفردات الحياة يحتاج الرجوع إلى الأصول للبحث النظري" 
ومن جهة أخرى عبّر السيد الصرخي عن رأيه برفض رأي الراوي عن موضوع الرواية "رأي الراوي لا نأخذه وهذا شيء يخصه" وتساءل سماحته "إذا كان الراوي على غير مذهب الحق فكيف نأخذ منه الحكم الشرعي؟" 
وأشار المرجع السيد الصرخي إلى أن علم الأصول ولد في أحضان علم الفقه وأن الأخير ولد في أحضان علم الحديث أي ما معناه إن ناقل الحديث سابقا هو من يطبق الفتوى، وأنه في زمن المعصوم فإن راوي الحديث هو الناقل للفتوى من قبل الإمام وهذا يعني إن الفقه كان ضمن علم الحديث أي أن الفقه نشأ في أحضان علم الحديث.
كما وأكد المرجع السيد الصرخي على أن هناك تطورا هائلا في علم الأصول "التطور في العلوم أمر طبيعي أدى إلى تطور الفقه وبدوره تطور علم الأصول للتلازم بين العلمين" وتكلم سماحته عن تاريخ علم الأصول مؤكدا أن الحاجة إلى علم الأصول هي حاجة تاريخية، أي تتولد مع الحاجة وتستعمل وتدرس مع الحاجة لأنه كلما ابتعدنا عن عصر التشريع فأن جوانب الغموض تتعدد من مداركه الشرعية. مؤكدا أن علم الفقه ازدهر عند أهل السنة لأنهم كانوا يعتبرون عصر التشريع انتهى بوفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أما الإمامية فكانوا يعيشون عصر النص لأن الإمام امتداد للنبوة، وازدهر علم الفقه بعد الغيبة الكبرى.
وتعد هذه الدروس قراءة جديدة في علم الأصول على ضوء التطور الهائل لهذا العلم على يد المجدد السيد الصرخي الحسني خصوصا في الفكر المتين والتطبيقات الفقهية كما في المنهاج الواضح والاستدلالات الفقهية في (الفصل في القول الفصل) و(نجاسة الخمر) يذكر أن هناك دروسا للحلقة الاولى بطرح آخر أصدرها السيد المرجع عام 2004.












ثوابت لا يمكن التنازل عنها



اشتباه قلم السيد السيستاني




انضمام السيدين الخوئي و السيستاني للمناظرة



لا نتنازل




تدليس ابن كاطع وزيف الفضائيت المأجورة




ثورة خاضها أبناء الحسن واعتزلها الإمام الصادق (عليه السلام)



كشف سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في محاضرته العقائدية التاسعة أن العباسيين اتفقوا مع أبناء الحسن المثنى في الثورة ضد الأمويين، لافتاً الى أن الاختلاف وقع بينهم حول السلطة، فيما أكد على أن الإمام الصادق (عليه السلام) قد عزل نفسه عن هذه الثورة.
وقال المحقق السيد الصرخي (دام ظله) إن "ثورة العباسيين ضد الأمويين كانت بالاتفاق مع أبناء عبد الله بن الحسن (المحض أو الكامل) وكان الاتفاق على أن يعطى أبناء الحسن سلطة أو منصب وحصل الاختلاف بينهم على هذا الاساس، هذه الثورة التي عزل الإمام الصادق (عليه السلام) نفسه عنها، وبنو الحسن دخلوا فيها وخاضوا فيها الى هذه الساعة".
وأضاف سامحته (دام ظله) "غدر بهم المنصور واختص بها لنفسه ولبني العباس فاختفى إبراهيم وأخيه محمد لفترة خارج المدينة والمنصور كان يبحث عنهم ولم يقبض عليهم وسجن المنصور أبوهم (عبد الله المحض لكن دون جدوى، وبعد فترة حصلت لهم الفرصة فأعلنا الثورة ضد العباسيين، إبراهيم با خمرا في البصرة ومحمد (ذو النفس الزكية) في المدينة" .
وأشار السيد الصرخي (دام ظله) إلى أن المنصور كلّف عيسى بن موسى في التصدي لهم حيث ذكر سماحته قصة إبراهيم ومحمد ذي النفس الزكية مشيراً الى أن عيسى بن موسى قتل إبراهيم وقطع رأسه بعد أن ثار إبراهيم على المنصور في البصرة وسيطر عليها ثم جهّز إبراهيم جيشاً لقتال المنصور فأنفذ المنصور عيسى بن موسى بعسكر عظيم والتقوا بـ(با خمرا) وهي منطقة تقع بين المسيب والهندية في بابل عام 145 هـ .
فقُتل إبراهيم وقُطع رأسه وأخذ الى المنصور ودفن جسده في باخمرا، منوهاً إلى أن كل المصائب في بابل والعراق والسبب هو أن العراق دائما يكون محتلا سواء من الشرق أو من الغرب.
وتابع سماحته "أما محمد بن عبد الله المحض الملقب بـ(ذي النفس الذكية) فقد قاد ثورة في المدينة ضد المنصور وسلطته الظالمة.... فاختار المنصور ولي عهده عيسى بن موسى قائدا لحملته الى المدينة وحاصر الجنود العباسيون المدينة.... ثم شددوا الحصار عليها وقام محمد بحفر خندق حول المدينة ثم بدأ الهجوم العباسي وحصل الاقتتال والالتحام بينهم وحمل ذو النفس الزكية سيفه ونزل ساحة القتال يدافع بشجاعة نادرة حتى لقي حتفه على يد (قحطبة بن حميد) الذي فصل رأسه بسيفه وقدم قحطبة رأس محمد الى عيسى بن موسى فارسل عيسى الرأس الى المنصور وأمر المنصور بأن يطاف بالرأس في شوارع الكوفة ولم يكتف الجيش العباسي بقتل النفس الزكية بل فتك بأبناء الحسن المثنى والمخلصين من أتباعهم فقتلوهم وصلبوهم وعلقوا جثثهم لثلاثة أيام بعدها أمر عيسى بن موسى بالقاء الجثث في مقابر اليهود".
وجاء هذه الكلام ضمن النقض الذي وجهه السيد الصرخي ضد الدليل الافتراضي لسماحة السيد السيستاني والقائل: "إن المختار قتل أبا الخطاب فهل يصح هذا الدليل على صلاح وصحة أعمال المختار؟ "، معتبرا أن هذا الدليل يستلزم القول بصحة وصلاح عسيى بن موسى العباسي المجرم لأنه هو من قتل أبا الخطاب (المنحرف) الذي كان أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام). 
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) والتي يلقيها سماحته كل يوم خميس في برانيه بكربلاء المقدسة ويناقش فيها قضية المختار الثقفي.



هل الإمام المعصوم يخاف أو لا؟!




طرح سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) تساؤلا مهما حول خوف المعصوم من عدمه، فيما أكد سماحته إن الإمام يعيش بين الخوف والرجاء، لافتاً الى أن خوف الإمام الصادق كان من المنحرف أبي الخطاب.
وقال السيد الصرخي (دام ظله) في محاضرته العقائدية التاسعة في التعليق 134وتحت عنوان (خوف ورعب شامل دائم): "يا ترى هل سأل أحدكم نفسه، هل إن المعصوم (سلام الله عليه) يخاف أو لا؟، وإذا كان يخاف فما هو نوع الخوف الذي مرّ أو يمر على المعصوم (عليه السلام) وهل هو خوف على دنيا ومكاسب دنيا ومنافع أم هو خوف على مظهر وواجهة وسمعة وترف وراحة؟ أو خوف من سجن وعذاب وموت؟،.. وكل أنواع الخوف المذكورة ونحوها غير متصوَره بخصوص المعصوم (عليه السلام)؟، إذن بقي الخوف من الله، الخوف من الحساب، الخوف من الخاتمة والعاقبة، الخوف من العقاب والعذاب، الخوف من أن تغل الأيدي الى الأعناق، الخوف من جهنم والنيران، الخوف من سرابيل والقطران، نعم هذا هو الخوف المتصور وقوعه وحلوله في الأنبياء والأئمة المعصومين (عليهم السلام). اذن يوجد خوف يمكن أن يمر على الإمام (سلام الله عليه) وبالتأكيد فإن الإمام يخاف من الله ومن النار ومن العقاب، فالإمام يعيش بين الخوف والرجاء..."
وتساءل السيد المحقق (دام ظله) "ما هو منشأ الخوف الذي يجعل الخوف مرعبا وشاملا ودائما في القيام والقعود في الليل والنهار في الشتاء والصيف خوف مرعب لازم الإمام وقوّض مضاجِعَه وسلِب نومه واستقراره؟"
مؤكدا سماحته (دام ظله) أن منشأ خوف ورعب الإمام (عليه السلام) هو من أبي الخطاب والخطابية ومعتقدهم وأفعالهم، 
وذكر السيد الحسني بعض الروايات التي تثبت أن الإمام عاش خوفا مرعبا وشاملا ودائما، منها: الرواية الثامنة في معجم رجال الحديث ط1- 1 "سمعت أبا عبد الله يقول: اللهم العن أبا الخطاب فإنه خوّفني قائما وقاعداً وعلى فراشي، اللهم أذقه حر الحديد". لافتا إلى أنه يوجد منشأ ودافع ومصلحة للخوف لا يُعاب عليه الامام.
ورواية ط1-2 قال :قال أبو عبد الله (عليه السلام) يوما لأصحابه "لعن الله المغيرة بن شعبة..... وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجلد رسول الله أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا يأمنون وأفزع ينامون على فراشهم وأنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرء إلى الله مما قال الاجدع البرّاد عن بني أسد أبو الخطاب لعنه الله" ، منوها سماحته بناءا على الرواية إن الإمام متألم كثيرا فيشكوا الى أصحابه مما فعله أبو الخطاب.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي) والتي يلقيها سماحته كل يوم خميس في برانيه بكربلاء المقدسة ويناقش فيها قضية المختار الثقفي.
 

تدليس ابن كاطع وزيف الفضائيات المأجورة




شجب سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) خلط الفضائيات المأجورة بين شخصيته وبين المدعو ابن كاطع في محاولة منها لتضييع الحقيقة وتدليسها وأكد المرجع السيد الصرخي (دام ظله) رفضه لهكذا محاولات ، جاء خلال محاضرته التأريخية التاسعة في التحليل الموضوعي في العقائد والتأريخ الاسلامي حيث قال " في كل زمان ومكان يخرج أئمة ضلالة ومطايا ابليس بدعاوى باطلة ضالة .... كما تذكرون ابن كاطع هو الذي ادعى ابن الامام، تزوّج بنت الامام، اعطاه الامام بنته، تزوج اخت الامام ،هو الذي يَقرّ ويدّعي إنّه يشرب الشاي مع الامام ويجلس مع الامام يدّعي إنّه ابن الحسن "
وتابع (دام ظله) منتقدا الفضائيات " فتأتي الفضائيات المغرضة العميلة ومن يعطي لها ووكالات الانباء وأجهزة المخابرات فتخلط بين ابن الحسن والحسني واحمد ومحمود والصرخي وغيرها "
واضاف " هذا تدليس عانينا منه وان شاء الله على نهج المعصومين سلام الله عليهم كل صاحب دعوى حق يوجد له كذاب ومن يكذب عليه ويؤثر في صدقه "
ومن جهة اخرى أشار السيد المرجع (دام ظله) الى حقيقة ثابتة لكل جهة حق وهي الجهة العلمية التي لا يمكن ان يجاريها اي احد بقوله " هم يخافون من الجانب العلمي والجوانب الاخرى نحن لا نرتقي ان نحقق جزء من مليار مما يملكون ، لا نستطيع ان نحقق اي شيء خلاف هذا الواقع وليس عندنا الا الجانب العلمي " مضيفا التدرج الذي ينتهجه أهل الضلالة في الانحراف " أول ما يبدأ يقول انا وكيل الصرخي وبعدها يكون نائب الامام ووكيل امام وسفير امام "
يذكر إنّ السيد الصرخي الحسني (دام ظله) العديد من البحوث ومن أبرزها (إيمان فرعون وجهل المدّعي) و(مدّعي العصمة ناصبي يهودي) للردِّ والنقض على ابن كاطع اضافة الى العديد من طلبته تصدى للردِّ على قضية ابن كاطع ضمن السلسلة الالكترونية في النصرة الحقيقية والتي تجاوز عددها الاربعين اضافة الى النقاشات والمناظرات العديدة التي يبهت امامها المدّعي الكاذب، والمنتديات والمباهلات التي كشفت زيف المدّعي الكاذب ابن كاطع.

أتباع المراجع يَشْبَهون المراجع لأنّه يماشي أهواءهم وآراءهم





انتقد سماحة المرجع الديني السيد الصرخي (دام ظله) الإتِّباع الأعمى للمراجع اتكالا على العاطفة والميول بسبب إنّ المرجع المتَبَع يماشي أهواءهم وآراءهم بقوله: "هذه القضية حتى في الجانب الاجتماعي في الخارج، الآن الى حد ما، مقياس ولو على نحو الجزئية يحقق هذا الشيء كل مرجع وأتباع المرجع يَشْبَهون المرجع هم أصلا لمْ يلتحقوا بالمرجع إلا لأنّه يماشي أهوائهم" وعلى الصعيد نفسه رفض سماحة السيد الصرخي (دام ظله) محاكاة المرجع للأتباع من أجل المال والعدد قائلا: "وذاك المرجع أيضا يحاول ويحاكي ويماشي آراء الأتباع حتى لا يخسر تابعا، حتى يبقى متبوعا، حتى يبقى العدد كما هو، حتى تبقى الاموال كما هي، لا يريد أن يخسر أي شخص" 
وفي سياقٍ متصل أكد سماحته (دام ظله) ان المدّعين والضالين لهم نفس الغرض والهدف على مرِّ التاريخ قائلاً: "على الرغم من الاختلاف الاصلي بين المدّعين الضالين من الناحية الفكرية والاجتماعية والاعتقادية والمذهبية والمكانية والزمانية لكنّهم يشتركون في الهدف والغاية والغرض الشيطاني الذي يُراد تحقيقه" 
مضيفا "لماذا يشتركون في الغرض الشيطاني؟ لأن مرجعهم الشيطان فبالتأكيد كل شخص يأخذ من مرجعه"

يذكر أن السيد الصرخي (دام ظله) أشار الى هذه الخصوصية في بيانه (دام ظله) رقم [77] الحركة الاصلاحية بين الإيثار والإنتهازية وبيان رقم [78] الصدران والخميني والنظرة الشمولية، وإنّ السيد الصرخي (دام ظله) رفض تسييس منصب المرجعية لتحقيق المآرب والمنافع الشخصية كما أنّه (دام ظله) أصدر العديد من البحوث والادلة التي تفضح وتكشف زيف المدّعين كابن كاطع وغيره.

السيد الصرخي الحسني: لا نريد أن نعطي المبرر للتكفيري بقتل أتباع أهل البيت



أكد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال محاضرته العقائدية التاريخية التاسعة رفضه الشديد أنّ تكون دماء أتباع أهل البيت (عليهم السلام) رخيصة بسبب اللغة السائدة من سب وشتم متبادل من قبل التكفيريين بصورة عامة وبسبب مواقف المفسدين ووعّاض السلاطين موضحا كثيرا من الالتباس الحاصل عند الكثير بعدم التمييز بين التمسك بالثوابت وبين احترام الآخر ورأيه ورموزه ومقدساته بقوله: "يوجد ثوابت لا يمكن التنازل عنها لا نتنازل عن حقيقة وأحقية ويقينية أمير المؤمنين (عليه السلام) وولاية أمير المؤمنين، لا نتنازل عن مؤامرة السقيفة وتداعيات المؤامرة، لا نتنازل عما تعرضت له الزهراء (سلام الله عليها) من أذى من الخليفة الأول والثاني، ليست عندنا مشكلة أن نترحم على الأول والثاني ونقول ظلموا الزهراء، الترحم له شروط وله ضوابط وله مقدمات للقبول لو ترحمنا من الآن، ولو ترحم الناس جميعا على شخص لا يقدم ولا يؤخر إذا لم يكن صالحا في حياته وإذا لم يبرئه صاحب الحق" وواصل حديثه بهذا الشأن بقوله: "نحن لا ندعو للتنازل عن الثوابت وإنما ندعوا الى احترام آراء الآخرين ورموز الآخرين ومقدسات الاخرين، لا نريد أن نجعل دماء أتباع أهل البيت (سلام الله عليهم) رخيصة للاخرين، رخيصة للتكفيرين، رخيصة لوعاظ السلاطين، لانريد هذا، من يقتل أي شخص من أتباع أهل البيت ومنهج أهل البيت الحق، لا نريد أن يقف ذلك الشخص بين يدي الله وعنده العذر للقتل، يقول لأنه كذا وكذا لا يوجد أي مبرر يقول هذا لأنه دعم الفاسد والباطل هذا الذي اعتدى على عرضي وأهلي، الذي اعتدى على مقدساتي، أنا مقدساتي تقول الأول هو على حق، الثاني هو على حق، الثالث على حق، هذا ما وصله من دليل" 
مبينا إن سواد الناس وعمومهم هم الأكثر تضررا من الرموز والعناوين والقادة والمراجع من السنة والشيعة بقوله: "شياطين الإنس قلة، المراجع عند السنة والشيعة وباقي الديانات قلة، لكن سواد الناس هم المساكين، من يُقتل من أجل رمز سني سواء الاول أو الثاني أو الثالث أو ما بعد هذا من القادة ومن الزعماء والرموز السنة بالاولى انه يقتل من أجل علي (سلام الله عليه) ومن أجل فاطمة (سلام الله عليها) ومن أجل الحسن والحسين، من أجل أهل البيت (سلام الله عليهم)، لأنهم أولى بأن يضحي الانسان عنهم وهم أيضا يعترفون ويقرون بهذا الشيء"
كما أوضح سماحته (دام ظله) الفرق بين احترام آراء الآخرين ورموزهم وبين عدم التنازل عن الثوابت التي نعتقد بها، وأكد على الانفتاح على الآخر واحترام آراءه ورموزه قائلا: 
"نريد أن نكون مطمئنين وواثقين من الخط الذي نسير فيه، ودائما نحكم العقل وتكون مملكة البدن.... تقاد من قبل العقل فننفتح على الآخرين ونحترم الآخرين كما نريد من الآخرين أن يحترموا ما نعتقد به، والاحترام لا يعني التنازل عن الثوابت، الاحترام لا يعني ترك النقاش والمناظرة والتحليل العلمي الموضوعي، هذا شيء وهذا شيء، كما الآن نتحدث معكم ونأتي بآراء الاساتذة ونناقش آراء الاساتذة بصورة طبيعية وبحركة علمية لها فائدة لنا وللاستاذ وللمذهب وللاسلام وللعلم وللانسانية"
 

وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) قد أوضح الكثير من معالم المنهجية التي يتبعها في إيصال رسالته الاصلاحية الاخلاقية الانسانية بعيدا عن التعصب الطائفي المُشاع حاليا بين المذاهب الذي وصل الى حد إباحة الدماء وانتهاك الحرمات./ انتهى.
 




 

اشتباه قلم السيد السيستاني أدى الى نتيجة باطلة


أكمل سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مناقشته العلمية مع أستاذه السيد السيستاني (دام ظله) بخصوص ما تبناه في قضية المختار الثقفي، حيث ابتدأ سماحته المحاضرة بتذكير سريع لما تم طرحه في المحاضرات السابقة في النقاش مع ابن نما الحلي.
وأكد السيد الصرخي إن السيد السيستاني اعتمد عدة أدلة على صلاح المختار وأحقيته منها: إمضاء ابن الحنفية للمختار في روايتي الكابلي وابن بجير اللتين ذكرهما السيد الخوئي في معجمه، لافتا سماحته إلى أن أصل النقاش والقضية في صلاح المختار الثقفي من عدمه، وهل يستحق المختار المدح والثناء والترحم، أو يستحق الذم والقدح واللعن؟
واستعرض سماحته ما انتهى إليه في المحاضرة السابقة حول شخصية أبي الخطاب الذي كان أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) والذي لُعن بسبب انحرافه عن نهج أهل البيت (عليهم السلام)، وذكر السيد الحسني ثلاث طوائف من الروايات التي نقلها السيد الخوئي عن الكشّي حول أبي الخطاب، حيث تناول في البحث طائفتين من الروايات التي تذم أبا الخطاب شخصياً والأخرى التي تشير إلى عقائده الفاسدة (الخطابية).
وطرح سماحته عدة تساؤلات بخصوص مقتل أبي الخطاب وأصحابه المنحرفين على افتراض إن المختار هو من قتلهم:-
1- هل يعني إن الإمام الصادق (عليه السلام) يرضى بمقتل أبي الخطاب؟ 
2- هل إن قتْلهم (الخطابية) وإنقاذ العباد والبلاد من شرورهم يفرح قلب الإمام ويثلج صدره؟ 
3- وهل يصح لعلمائِنا وأساتذتِنا كالحلي والخوئي والسيستاني وكذلك المؤرخين والباحثين وغيرهم كدليل على صلاح المختار باعتبار إن الإمام دعا على أبي الخطاب والمختار قتله؟ 
وتبرّع المحقق السيد الصرخي (دام ظله) بدليل افتراضي لما تبناه أستاذه السيد السيستاني (دام ظله) في الدفاع عن المختار بشخصية أبي الخطاب، حيث بيّن سماحة المحقق (دام ظله) على فرض إن المختار قتل أبا الخطاب فهل يصح هذا الدليل على صلاح وصحة أعمال المختار؟ 
وأضاف السيد الصرخي إن العلّة ونقطة الخلاف بينه وبين الخصوم علمياً هي (هل إن المختار مؤمن وخالص النية أم لا ؟)، متسائلاً
هل يصح أن نقول "لا يصح ولا يعقل إن المختار لا يستحق المدح والثناء لأنه أفرح وأثلج قلب الإمام؟". 
أو هل يصح أن نقول "لا يصح ولا يعقل ولا يقول عاقل بأنّ المختار يستحق المدح والثناء والترحم والثواب، لأن المختار مؤمن ومتقي ومخلص وأثلج قلب الإمام (عليه السلام)؟"

معتبراً هذا مصادرة على المطلوب لأن أصل النقاش هو في صلاح المختار من عدمه.

وتطرق سماحته (دام ظله) إلى تبيان الدليل الافتراضي متسائلا من قتل أبا الخطاب؟ هو المختار أم عيسى بن موسى؟ واثبت السيد المرجع إن عيسى بن موسى ينتهي نسبه إلى عبد الله بن العباس المعروف(حبر الأمة) مشيرا إلى إن الخليفتين العباسيين السفاح والمنصور هما عماه وقد عهد إليه ولاية العهد في زمن المنصور وقد أجبر الأخير على التنازل لصالح ابنه المهدي.
ونوه السيد المحقق إن مبنى السيد السيستاني إن عيسى بن موسى مؤمن ومتقٍ ومخلص ويستحق الثواب لأنه افرح الإمام الصادق (عليه السلام) بقتلهِ أبي الخطاب والخطابية أعداء الله تعالى ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام)، مستخدما الاستدلال المنطقي لنقض مبنى السيد السيستاني من خلال :-
كبرى: كل من أفرح الرسول الأمين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام فهو مؤمن صادق يستحق الثناء والمدح.
صغرى: والمختار أفرح الرسول والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) وقتل أبا الخطاب (حسب الفرض)
النتيجة: إن المختار مؤمن وصالح العقيدة ومتقٍ.
وباستبدال المختار بعيسى بن موسى العباسي فالنتيجة تكون إن عيسى مؤمن ومخلص ويستحق الثناء والمدح والترحم!!.
وذكر سماحته موقفين يتعلقان بإجرام وقبح عيسى بن موسى العباسي من خلال قتله محمد ذي النفس الزكية وأخيه إبراهيم وإرسال رأسيهما إلى المنصور وفتكه بالعلويين من نسل الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، متسائلا سماحته عن سبب توصل السيد السيستاني إلى خلاف النتيجة الغريبة التي توصل لها السيد الصرخي (دام ظله).
وتبرّع المحقق الصرخي (دام ظله) دفاعا عن أستاذه السيستاني إن المقدمات والأدلة التي اعتمدها باطلة وبالتالي تؤدي إلى هذه النتيجة الغريبة، مضيفا (كما يقال على أبي الخطاب يقال على قتلة الحسين (عليه السلام) فلو ثبت الترحم والمدح للمختار فأنّه يثبت لعيسى بن موسى العباسي أي إنهما أثلجا وافرحا قلوب الأئمة لكن التالي باطل (ثبوت الترحم والمدح لعيسى بن موسى) إذن المقدم باطل (ثبوت الترحم والمدح على المختار) وكما أشار سماحته (دام ظله) الى الاختصار (و . هـ . م) وهو المطلوب حسب تعبير اصحاب الرياضيات، والذي يبدو ان قلمه اشتبه في ذلك.
وتعد هذه المحاضرة التاسعة ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي والتي ألقاها سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في برانيه بكربلاء المقدسة اليوم الخميس 20 آذار 2014 المصادف 18 جمادى الاول 1435 ، بخصوص شخصية المختار الثقفي التي ناقش فيها السيد الصرخي أبرز العلماء والمحققين التاريخيين. وشهدت حضوراً واسعاً من الجماهير العراقية من مختلف المحافظات والشرائح الاجتماعية.










الاثنين، 17 مارس 2014

السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) يستأنف القاء البحوث الاصولية وبأسلوب جديد



أستأنف سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) القاء البحوث الاصولية لحلقات السيد محمد باقر الصدر قدس سره الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 هـ ، 28 / 2 / 2014 ، ولكن هذه المره باسلوب وطريقة مختلفة تختلف عن الاسلوب السابق من حيث العمق والسعة والشمول بالطرح وتناول الموضوعات اخذا بنظر الاعتبار كون العديد من الحاضرين هم ممن واكب تلك البحوث التي القاءها عبر تسجيل صوتي على (اقراص سي دي ) مسبقا
وكعادتها فقد شهدت تلك البحوث استعراض جملة من مواقف التاريخ الحوزوي لسماحته (دام ظله ) وممن عاصرهم من اساتذته كالسيد الصدر الثاني (قدس سره) والسيد السيتاني والشيخ الفياض (دام ظلهما ) وغيرهم او اطلع على سيرة بعضهم كسيرة السيد محمد باقر الصدر والسيد الخوئي (قدس سرهما ) كما يتميز السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) بكيفية الربط بين النكات العلمية الاصولية وموارد البحوث وبين الواقع الخارجي للشارع العراقي على المستوى الاجتماعي والسياسي والاخلاقي وغيرها مما يزيد من تفاعل الحضور ، وعدً سماحته (دام ظله) هذه البحوث ضمن سلسلة البحوث الاصولية ، مرحلة التمهيد لمابعدها من بحوث الخارج وهي مرحلة مفتوحة الى ان يشاء الله ومن حق الجميع المشاركة والحضور فيها لحين المحصلة النهائية للبحث الخارج حيث سيتم انتخاب واختيار الاسماء المؤهلة لتلك المرحلة ، وقد أشار سماحته إلى أن من بين اسباب البدء في البحث الاصولي هو تكرار الاستفتاء من بعض المؤمنين من السودان يشير إلى انتشار الحركة الاخبارية وضعف انتشار الفكر الاصولي هناك لانحراف ممن ينتسب للمدرسة الاصوليةوانشغالهم في طلب الجاه والسمعة والتعصب الطائفي وتراجعهم علمياً، وابتدأ سماحته الدرس بتعريف علم الاصول ثم انتقل في بحثه الاصولي الى تاريخ عملية الاجتهاد وما رافقها من شبهات واشكاليات حول كلمة (الاجتهاد) التي كانت تتبناها مدرسة أبي حنيفة النعمان واختتم درسه بسرد بعض التصنيفات التاريخية الذامة لهذه العملية التي هاجمها وردها الائمة الاطهار (عليهم السلام) ونتج عن ذلك ان الاجتهاد المنبوذ والمذموم من قبل الامامية هو الاجتهاد بالرأي الشخصي والقياس والاستحسان ومع ايضاح معنى ومفهوم كلمة الاجتهاد وتعريفها لغة بانها بذل الجهد او مافي الوسع فيرتفع الاشكال والاعتراض على من يعمل بهذا النحو من بذل الجهد ومافي الوسع لتحصيل الحكم من خلال استنباطه وفق الادلة سواء كانت ادلة محرزة وكاشفة عن الحكم بحسب اقسام الكشف او عن طريق القواعد الكلية او بما يسمى بالاصول العملية التي تحدد وظيفة المكلف تجاه الاحكام المشكوكة وبالتالي يظهر الاختلاف الجذري بين المفهومين او المعنيين بين الاجتهاد المنبوذ والمذموم بقصد الرأي الشخصي وبين الاجتهاد الممدوح والمتاح العمل به بقصد بذل الجهد ومافي الوسع اثناء عملية الاستنباط وعن طريق الادلة بكلا نوعيها
كما سجل سماحته اشكالا على اصحاب مدرسة الرأي كونهم ليس فقط حين التعذر على معرفة حكم واقعة معينه من النص فهم يلجأون الى الاجتهاد بالرأي بل تجد لهم اجتهادا شخصيا مقابل النص اي مع وجود النص يكون رأيهم الشخصي مقدم وهو من يعمل به فيكون اجتهادا مقابل النص هذا وقد تطرق سماحته دام ظله خلال الدرس الاصولي الى العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تهم الحدث السياسي العراقي وخصوصا رواتب البرلمانيين وامتيازاتهم واعتبرها قضية مسيسة ومعالجتها فارغة، لافتاً الى أن من رفع شعار قطع الرواتب هو أول من أمضى قضية الحصول على الراتب.
يذكر ان تلك البحوث تشهد حضورا كبيرا ومميزا من مختلف الشرائح الاجتماعية وهي المرة الاولى التي يكون فيها القاء مثل هكذا ابحاث على عامة الناس بينما سار العرف الحوزوي في اقتصارها على بعض الاصناف من الحوزة بنحو اخص