الشيرازيون وراء برقية الامام الخميني واستشهاد السيد محمد باقر الصدر
بعد استماعي لمحاضرة سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله بخصوص كشف بعض الحقائق عن الشهيد الصدر الاول والتي القاها الخميس الماضي حيث اشار سماحته بخصوص برقية الامام الخميني قد سره والتي يخاطب فيها السيد محمد باقر الصدر قدس سره بحجة الاسلام والمسلمين الى انه يستبعد ان تكون هذه البرقية قد صدرت عن السيد الخميني حيث طلب من اهل التحقيق البحث في الامر ومعرفة ما
يدور حول هذه البرقية والتي كانت واحدة من الاسباب الرئيسة في اعدام السيد الصدر قدس سره واستشهاده مشيرا الى ان الفرق بين حجة الاسلام والمسلمين كالفرق بين الحياة والموت مستدلا على ذلك بما مرعليه اثناء الاعتقال في زمن النظام السابق .
فعند سماعي لهذا الكلام رجعت بي الذاكرة الى الوراء وتذكرت حينها كتاباً قد اطلعت عليه قبل سنوات بخصوص حياة السيد محمد باقر الصدر ومنها قضية برقية الامام الخميني وحتى لا اطيل على القاريء العزيز انقل له ما موجود في الكتاب حرفيا حتى يعرف بنفسه من هو وراء هذه البرقية ... ؟
يقول الشيخ عفيف النابلسي في كتابه الذي بعنوان ( خفايا واسرار من سيرة الشهيد محمد باقر الصدر) في ص 129 " ... وقد قيل توضحيا لتبادل البرقيات بين الشهيد والامام ونشرها في اذاعة طهران ،ان حزب الدعوة وراء هذا التحرك وقيل ايضا ان منظمة العمل الاسلامي التابعة للسيد محمد الشيرازي هي التي حركت القضية الاساسية محاولة منها لانهاء دور السيد الصدر المستقبلي في العراق ووضعت مرجعية السيد محمد الشيرازي ( تحت الطلب ) لاخذ الدور الولايتي في العراق كالذي اخذه الامام الخميني واصبح كل مرجع يتمنى ان يكون له هذا الدور .."
ويضيف النابلسي " .. وبدأ الشيرازيون يثيرون اسم الصدر بانه خميني العراق محاولة منهم لجذب الانتباه اليه من قبل الحكومة وبالتالي فان هذا العمل يشكل تحريضا للحزب الحاكم .."
ويكمل الشيخ النابلسي في صفحتَي130 و 131 " ... وعندئذ يمكننا بعد هذه المعلومات ان نصدق ما قيل ان منظمة العمل كانت وراء برقية الامام الخميني حتى يضطر الامام لارسال برقية اخرى لتخاف بعدها الحكومة العراقية من اي تحرك وتقوم بعمليات الاعتقال خصوصا وان رموز منظمة العمل الاسلامي يومها استطاعوا بسرعة ان يستلموا الاذاعة والتلفزيون في فترة لا تقل عن سنتين ،.. وكان (مدرسي اخوان )
محمد ومهدي لهما دور بارز في الترجمة والتعليق ورايناهما في تلك الايام بيديهما كل الاعلام وحتى احمد الكاتب وامثاله كانوا في تلك الحشود التي تحرض ضد السيد الصدر .... " .
وبهذا الدليل يزداد الرجحان في استبعاد السيد الصرخي الحسني في ان البرقية صادره من السيد الخميني .وكما قال سماحته هنا
https://www.youtube.com/watch?v=PJVWOYZ2ICM
كما ونود الاشارة الى ان الشيخ عفيف النابلسي هو احد طلبة السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره وهو حاليا مرجع من مراجع لبنان .
نسأل الله تعالى ان يتقبل منا هذا القليل ويجعله نصرة لمظلومية السيد محمد باقر الصدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق