الأحد، 6 أبريل 2014

القطع وحجيته (المعذرية والمنجزية) واستحالة ازالته من الشارع المقدس عند السيد الصرخي الحسني المحاضرة الاصولية السادسة

القطع وحجيته (المعذرية والمنجزية) واستحالة ازالته من الشارع المقدس عند السيد الصرخي الحسني

القى سماحة المرجع الديني السيد الصرخي محاضرته الاصولية السادسة في برانيه اليوم الجمعة 4 /4/ 2014 والتي تناول فيها موضوع القطع وحجيته .
حيث اكد سماحته ان " حجية القطع هي من اهم العناصر المشتركة في عمليات الاستنباط " وأضاف السيد الصرخي " القطع هو عنصر مشترك وحجية القطع تدخل في دراسة علم الاصول ويبحث عن الحجية (المعذرية والمنجزية)
مضيفا ان حجية القطع ليست عنصر مشترك في عملية الاستنباط فحسب بل هي في الواقع شرط اساسي في دراسة الاصول للعناصر المشتركة نفسها
واشار سماحته الى التطبيق الواقعي للمعذرية في جانب التقليد فالانسان معذورا امام الله في مخالفة الحكم الواقعي حسب قطعة وهذه هي مسائل ملازمة كالتقليد يوجد مكلف ومرجع فالمكلف اذا لم يصله الدليل بصورة واضحة وقلد زيد وتبين زيدا انه ليس مجتهد فيكون معذورا واضاف " اما من يقلد مرجعية الفحش والفجور فلا حجة له امام الله تعالى وهناك تقليد على اطمئنان لم يعتمد على مقدمات تامة ولكنه ليس على نحو القصور فعليه ان يصحح من اعمال وهو معذور امام الله تعالى
وتطرق سماحته الى رواية عن الامام الرضا بخصوص محمد بن الفرات مشيرا بذلك " نريد ان نطبق ومصداق لهذه الرواية ونسير بسيرة الامام الرضا (عليه السلام)ونحذر اصحابنا من الخطر المحدق .
وأكمل سماحته في المنجزية للقطع بقوله " اذا تورط العبد في مخالفة المولى نتيجة لتركه العمل بقطعة فللمولى ان يعاقبه ويحتج عليه بقطعه " وأضاف " العقل يدرك ان المولى الشرعي ان يعاقب من ارتكب الموبقات اما العبد فلا يحق له الكلام والاعتراض " وشدد سماحته انه لا يمكن الاستغناء عن القطع في عمليات الاستنباط اذ انه لو كان القطع كالظن او الاحتمال فلا داعي للدراسة اصلا فلا داعي للاستنباط اذا كان القطع ليس بحجة فيعتبر هذا لغو لأن الظن ليس حجة .
وبين السيد الصرخي اذا انحسر الاستدلال الى الظن فهل تتوقف عملية الاستنباط ؟ فيصبح الظن حجة مؤكدا ان كل عملية استنباط لابد من دخول حجية القطع لكي تعطى العملية ثمارها ويخرج منها الفقيه بنتيجة ايجابية كما في طريقي الهارب .
وتحت عنوان (يستحيل ازالة حجية القطع) الفت سماحته الى ان العقل يدرك ان الحجية لا تزول عن القطع وهي لازمة له ولا يمكن للمولى ان يجرد القطع من حجيته ، فإذا وجد الملاك ليرتقي بالإنسان فالمفروض يأتي به وبالتالي يأتي المولى ويقول لك لا تأتي به فهنا تعارض وتضارب، وأشار السيد الصرخي ان كل هذا مستحيل بحكم العقل لأن القطع لا ينفك عه المعذرية والمنجزية بحال من الاحوال .
وانتقد السيد الحسني بعض الواجهات الدينية المعروفة التي وجهت الناس الى تقليد احد المرجعيات بدون دليل متسائلا ما هو الدليل وهل قيّمت الاخرين هل يوجد مخطوط او بحوث اصولية او فقهية في الخارج فمن اين حكمت انه اعلم وتقليده في رقبتي ؟
وتكلم السيد الصرخي عن المبدأ الاصولي (استحالة رفع القطع) فأشار مادام القطع باقيا اما مع تزلزل القطع والتشكيك به وإزالته فلا استحالة في صدور الردع عنه .
وتأتي هذه المحاضرات الاصولية لشرح الحلقة الاصولية الاولى للسيد محمد باقر الصدر (قدس سره) ويذكر فيها النكات والنقاشات والاشكالات حول بعض الفقرات والمواضيع والعناوين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق