أكد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال محاضرته الحادية عشر ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي ألقاها عصر يوم الخميس الموافق 3 جمادى الاخرة 1435 هـ، 3/ 4 / 2014 ، رفضه الشديد لمنهجية السب والشتم الفاحش التي يروج لها بعض المحسوبين على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وممن يتصدى للمرجعية وبحجة الانتصار للمذهب والدفاع عن المذهب وأحقيته وتماميته ممن سلكوا أسلوب السب والشتم الفاحش وكأن المذهب قد خلا من أي حجة أو دليل لإثبات أرجحيته على بقية المذاهب حتى يلجأوا الى ذلك الاسلوب الفاحش علما ان الكتب مليئة بالادلة التي تؤكد أحقية مذهب التشيع كما وضح سماحته الفرق بين مفهوم وتطبيقات اللعن وبين السب الفاحش
حيث قال سماحته (دام ظله) ما نصه:
"الآن أسألكم بالله عليكم كل واحد يسأل نفسه وأيضا من يحضر ممن هو يتبع لتلك الجهة هل خلي مذهب أهل البيت من الدليل والحجة والبرهان البالغ القاطع على أحقية المذهب وعلى تمامية المذهب ومعتقد المذهب والتشكيك بالمذاهب الاخرى أو الضعف بالمذاهب الأخرى أو البطلان في المذاهب الأخرى مقابل الأحقية التي عندنا؟ هل خلي المذهب من الأدلة التامة؟ هذه الكتب ممتلئة من الأدلة حتى تبحث عن دليل على السب الفاحش في الاخرين، لا أعرف الى أي مستوى من الضحالة عند هذا الانسان؟ لا يمتلك أي دليل حتى يبحث عن الفحش أو يسب المقابل بالفحش، لا نخلط نقول يلعن، ليس اللعن، الروايات تقول العن نحن نلعن ونتبرأ، نتحدث عن السب وعن الفحش الى أي مستوى من الضحالة عند هذا الشخص الى أي مستوى من الجهالة؟ يعني خلي من كل دليل، خلي من كل علم، من كل عقل، إذا وفقنا سنطرح لكم بحثه الخارج لكي يستدل على شرعية السب واستحباب السب الفاحش يأتي من هنا ومن هنا استحسانات وآراء وله سفسطة يضحك على من يجلس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق