استهجن المرجع الديني السيد الصرخي ممارسات الشيوعية واعتبرها من سخريات القدر لافتا الى بدل ان تكون الشيوعية تابعة للشرق وروسيا فقد ارتمت في العراق باحضان المحتل الامريكي ، كما بين سماحته موقفه من السياسة وانه بعيد عنها وعزل نفسه من السابق لكن هناك ظروف ومسببات موضوعية اقحمته فيها مما يجعله يسجل بعض التعليقات وايضا هنالك بعض القضايا اجتماعية تجعله يتناولها وان كانت ذات طابع سياسي حيث قال سماحته حول قضية الخليفة العباسي ابراهيم ابن شكلة وهو فنان متميز بالغناء والنغم والايقاع ويفترض ان هذه القضية تحظى باهتمام الشيوعية وانهم هم من يردوا ويناقشوا تلك القضية لكن سماحته استغرب من الازدواجية الفكرية لدى الشيوعيين فهم من جهة ضد التوجه الرأسمالي والتوجهات الدينية لكنك تجدهم يرتمون باحضان الرأسمالية وتارة اخرى يخرجون تظاهرات مؤيدة للمرجعية حيث قال سماحته " من الامور الغريبة التي نراها في هذا الزمان من سخريات القدر انه حزب شيوعي المفروض يكون ينتمي للجهة الشرقية للدول الشرقية للاتحاد السوفيتي لروسيا ، كيف الشيوعية - ليس الحزب - ترتمي في احضان الأمريكان ؟
واضاف قائلا " ايضا ملاحظة "يوجد تحريك في الشارع بصورة عامة توجه هذا الشيوعي له مدخلية فيها من خرج لتأييد المرجعية تجد الشيوعية من خرج ضد اغلاق - اجلكم الله - الاماكن الرذيلة في بغداد هم نفسهم الشيوعيين من خرج لإغلاق صحيفة او مجلة او فضائية هم انفسهم الشيوعيين وهكذا تجدون الكثير من الفعاليات يشتركون بها "
واستغرب السيد المرجع انقلاب الافكار الشيوعية مع الرأسمالية مع الفرق الشاسع بينهما " فلا اعلم كيف تنقلب الافكار في علاقة الشيوعية مع الرأسمالية ؟ كيف يدخل فكر شيوعي مع الرأسمالي لا اعرف ؟ كيف نجمع بين الامرين ومع هذا يحكي لك الشيوعية والمساواة والعمال وما يرجع الى هذا الامر "
وعلى الصعيد ذاته اشار سماحته ساخرا من المنهج الشيوعي في تخليه عن مبادئه التي كان من المفترض انه اسس عليها ويحكون بها كثيرا مذكرا بموقف الاسلاميين ممن ارتبطو بالمرجعية مسبقا كونهم اباحوا كل شيء في التعامل مع الامريكان مستعملين الفتوى غطاءا شرعيا لسلوكهم ومنهجيتهم حيث قال سماحته "الان من هذا فهمنا عندنا اباحية نحن ضمن المنهج الذي نسير فيه عندنا الاباحية فيدخل الاسلامي مع الامريكان القضية مؤمنة ليس فيها اشكال لكن انت ايضا عندك الاباحية تبيح لك المبادئ طبعا هو كل شيء عندهم مباح لكن هل يبيح له الى حد ما ينقض المبادئ التي يحكي بها ويتحدث بها والتي اسس كحزب وفكرمن اجلها ؟؟؟ " وواصل سماحته الحديث موضحا من اسباب ما اشار اليه اعلاه وكيفية ازدواجية اصحاب الفكر الشيوعي بقوله "ايضا حتى لايُؤخذ علينا نحن هذه القضية التي نحكي فيها الان بقضية الشيوعية ذكرناها لاننا نجد الشيوعية الان يؤيدون المرجعية يخرجون الان تأييدا للمرجعية وايضا لا اعرف لصالح هذه الجهة او لصالح تلك الجهة لا اعرف اين تسجل ........... هذا الذي يثير انت صاحب الفكر الشيوعي الماركسي كيف تستعين كل من يطلع منهم ويقول المرجعية ترفض والمرجعية ترفض هل انت تعترف بالدين حتى تعترف بالمرجعية لا اعرف، هذا مع من يحمل الفكر والتوجه الشيوعي اما من مع الناس يهب مجرد اسم وتحزب فهذا شيءاخرلاكلام لنا معه"
يذكر ان السيد الصرخي قد بين الاشكالية والفرق الشاسع بين الشيوعية والرأسمالية في المقدمة الاخلاقية في رسالته العملية المنهاج الواضح كتاب الصلاة القسم الاول ورجح النظرية الاسلامية وسموها في العمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق